تونس وليبيا بعد القذافي |
حذر قياديون بارزون في المجلس الوطني الانتقالي في الشقيقة ليبيا -بينهم مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس- من المخاطر التي يشكلها تمادي القوات الموالية للقذافي في عملياتها العسكرية مستخدمة أسلحة مختلفة بعضها متطور جدا ومبالغ طائلة من الاموال. |
وبالرغم من فقدان القذافي والموالين له السيطرة على طرابلس وكبرى المدن والقرى الليبية فإن الكميات الهائلة من الصواريخ والقنابل والدبابات التي لاتزال بين أيديهم قد تعقد الاوضاع الامنية والسياسية مجددا في ليبيا الشقيقة ثم في تونس ومصر وفي كامل المنطقة. وبعد نجاح الثوار في السيطرة فجأة على طرابلس وعلى رموز النظام المنهار -وعلى رأسها ثكنة باب العزيزية- لايزال بعض المراقبين متخوفين من تشكيل الموالين للقذافي ميليشيات مسلحة لتمدد مرحلة الفوضى في ليبيا وتسعى لنشرها في الدول المجاورة لها قصد تبرير التدخل الأجنبي في المنطقة تحت يافطة "مكافحة الارهاب". إن اعدام صدام حسين قبل سنوات ثم الاعلان الرسمي عن قتل أسامة بن لادن وعن بدء الانسحاب الامريكي والاطلسي من أفغانستان وتراجع شعبية زعامات حماس وحزب الله (بسبب وقوفها الضمني الى جانب النظام السوري في قمعه لشعبه) قد يقنع بعض صناع القرار في واشنطن والعواصم الاطلسية إلى "خلق فزاعة" جديدة في المنطقة والعالم اسمها: "الارهابي القذافي وابناؤه المطلوبون لدى المحكمة الدولية". وحسب هذا السيناريو ستحرص بعض مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة وحلفائها على أن يبقى القذافي وأبناؤه أحياء وطلقاء لتبرير ترفيع مستوى التدخلات الاجنبية في ليبيا ثم في كامل المنطقة "بحجة التصدي للحروب والهجمات الإرهابية التي قد تقوم بها الميليشيات الموالية للقذافي وأبنائه" والتي تؤكد كل التقارير على أن تحت تصرفها أموالا طائلة وأسلحة متطورة جدا و"انصارا مخلصين" خاصة من بين القبائل والعروش والعائلات التي ظلت تقاتل مع القذافي حتى سقوط طرابلس يوم 21 أوت. إن مستقبل الاستقرار في ليبيا وتونس مترابطان ومصالح البلدين والشعبين كانت وستضل متداخلة هيكليا.. فلتعمل كل الاطراف على التعامل مع المستجدات بعقلانية.. دعما للشعبين ومصالحهما ودفاعا عن المكاسب التي يناضلان من أجلهما منذ اندلاع ثورتيهما |
1 septembre 2011
تونس وليبيا بعد القذافي
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire