اتصلنا بالدكتور العالم التونسي محمد الاوسط العياري مباشرة من امريكا وعبر الهاتف لنسأله عن موعد حلول عيد الفطر المبارك حسب المعطيات المتوفرة لمراصد منظومة الشاهد العلمية لتوثيق رؤية الهلال فخصنا ـ مشكورا ـ بالتصريح التالي وقال فيه:
«ان عيد الفطر المبارك هو يوم الثلاثاء علميا وفنيا... ولمفتي الجمهورية سداد الرأي والقول الفصل للاعلان عن نهاية شهر رمضان المعظم وحلول عيد المسلمين جعله الله مباركا على الجميع».
ومعنى «علميا وفنيا» ـ يقول الدكتور محمد الاوسط العياري مفسرا ـ ان الحسابات العلمية والمراصد الفلكية والتجهيزات الفنية فائقة الدقة لمنظومة الشاهد العلمية تؤكد يقينا ليس فيه اي لبس او ادنى شك ... على ان الهلال يمكن رؤيته في بعض المناطق دون بعض المناطق وعندما يرى في بعض المناطق فانه ستتم رؤيته تباعا في المناطق الاخرى مع فروقات قليلة في التوقيت وهي فروقات لا تزيد على ساعات قليلة.
واضاف انه سوف لن تتم رؤية الهلال في البلاد العربية والاسلامية بالعين المجردة والمراصد التقليدية ولكن الهلال سيظهر جليا للعيان بواسطة منظار الشاهد مع مغرب يوم الاثنين في جنوب افريقيا وامريكا والبرازيل والارجنتين والشيلي ...ومعنى هذا ان مطلع الهلال واحد في كل بقاع العالم ..واذا ما رؤي الهلال في أي مكان في العالم فعلى الجميع ان يصوموا في جميع انحاء المعمورة بعد ان يعلموا ان الهلال واحد وان ظهوره سواء مثلا في تونس او فرنسا او امريكا يعني البشرية قاطبة بلا استثناء بعيدا عن الحدود والحواجز المصطنعة التي صنعها الاستعمار.
العلم والدين يتكاملان
وعليه فإن يوم الثلاثاء الموافق لـ30 أوت ميلاديا هو1شوال وهو اول ايام عيد الفطر المبارك علميا وفنيا وحسابيا ..وتبقى لسماحة مفتي الجمهورية صلاحية الاعلان عن اول ايام العيد وهو المعني بهذا الامر ولا اسمح لنفسي ان اتدخل في هذا الشأن الا اذا طلب رأيي من باب المشورة العلمية المشفوعة بالوثائق والصور والحسابات الفلكية الدقيقة جدا.
راجيا من جميع المسلمين-يضيف الدكتور محمد الاوسط العياري مستدركا - رجاء محبة واحترام وتقدير ان يكونوا منضبطين وملتزمين ومتفقين على اول ايام العيد . ..ولقد كانت سعادتي غامرة كمسلم يروم الخير لكل المسلمين ان صمنا هذا العام متحدين وهذا يحدث لاول مرة منذ قرون عديدة ولله الحمد والفضل.
كما أشدد وأؤكد على انه تستحيل رؤية الهلال بالعين المجردة في اي مكان في العالم الا بواسطةتجهيزات متطورة جدا على غرار تجهيزات منظومة الشاهد العلمية فانا اسمع هنا وهناك ان البعض رأى الهلال في مطلع ظهوره رأي العين وهذا غير صحيح ابدا فعملية الرؤية تتطلب تجهيزات علمية فائقة الدقة والتطور .
وأضاف الدكتور محمد الاوسط العياري قائلا ومتدفقا : وهذا يجرنا الى الدعوة الى أمر هام مفاده انه يجب على من يقررالاعلان عن موعد يوم العيد ضرورة تفهم المسائل العلمية والفنية لرصد الهلال وتوثيقه كما يجب علينا ايضا ضرورة احترام المسائل الفقهية في هذا المجال اذ لا تعارض ابدا بين العلم والدين فهما يتكاملان من اجل سعادة الناس والبشرية قاطبة.
ومن جهة اخرى اكد لنا عالمنا الجليل انه لن يأتي الى تونس للاحتفال بالعيد هذا العام وسط افراد عائلته بحمام الانف كما جرت العادة وذلك لانه خير ان يتابع مراصد منظومة الشاهد العلمية لتوثيق الهلال بنفسه بعدما ارسل اعوانه لرصد الهلال في اماكن ظهوره.
وفي الختام شدد الدكتور على امر هام قائلا: سنكون اوفياء لتعهداتنا وذلك بتركيز منظومة الشاهد في مدينة القيروان العام المقبل باذن الله تعالى كما طلب منا ذلك اهلها الكرام ...وسنرصد الهلال من تونس ونعلن من تونس للعالم عن ظهور هلال شهر رمضان والاشهر العربية في كل المناسبات والاعياد وما توفيقي الا بالله شاكرا وراجيا وداعيا.
28 août 2011
العالم محمد الأوسط العياري لـ«الشروق»: علميا وفنيا... العيد يوم الثلاثاء وللمفتي القول الفصل
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire