المخرج علي العبيدي
الساعة الاخيرة يعكس تضامني مع الصحافيين على طريقتيبمناسبة العرض الخاص بالاعلاميين لفيلمه «الساعة الاخيرة» ووضع حجر الاساس لوحدة الانتاج التلفزي والسينمائي بالرديف نظم المخرج السينمائي علي العبيدي أول أمس لقاء إعلاميا سلط خلاله الضوء على آخر إنتاجاته السينمائية ومشاريعه. ولما اتصلنا بهذا المخرج قبل أن يشدّ الرحال إلى الرديف رفقة الاعلاميين بيوم واحد لم يتعلل بكثرة مشاغله والاهتمام باللمسات الاخيرة لمشاريعه وإنما حرص أن يكون في خدمة الاعلام فحضر بمقر الجريدة ليحدثنا عن تفاصيل «الساعة الاخيرة» والمشروع السينمائي الذي انطلق في تشييده بمسقط رأسه من خلال هذا الحوار
لماذا تأخر عرض فيلم «الساعة الاخيرة « الذي حصل على الدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث منذ فترة؟
لم يتأخر بل هو متقدم... كل من ادعى أن الفيلم تأخر فهو كاذب وكذاب... والبعض روج ذلك عن سوء نية... لقد صوّرته سنة 2007 وطبيعي أن ياخذ وقتا كافيا للقيام بالعمليات التقنية المتعددة من تصوير وتحميض ومونتاج وميكساج وانهاء... ثم البحث عن القاعات التي ستحتضنه وقد أصبحت قليلة هذه الأيام باعتبار أن عددها انخفض إلى 14 قاعة في كامل الجمهورية بعد أن كان عددها يفوق المائتين
ماهي المواضيع التي حاولت معالجتها من خلال رؤيتك السينمائية في «الساعة الاخيرة»؟
ينطلق الفيلم من حدث عادي في وسط الصحافة المكتوبة في بلد من بلدان الجنوب حيث يفاجأ أستاذ جامعي في التاريخ القديم بأن نصه عن القائد القرطاجني «حنبعل» قد نشر عن طريق الخطأ بإحدى الصحف المختصة في مواضيع الاثارة والفضائح من كل نوع أي جريدة «الجريدة»... وتتطور أحداث الشريط وتتعقد بسبب سوء تفاهم سرعان ما يفضي الى كشف مجتمع يحكمه الفساد والافتعال والتعدي على المبادىء والقيم... كما يبين سلوك بعض وسائل الاعلام ذات المنحى التجاري حيث تصبح المعلومة سلعة ورقما من معاملات أوساط غريبة عن مهنة الاعلام ونواميسها
إلى أي حد يبدو اختيارك للصحافة محورا مفصليا لفيلمك موفقا من وجهة نظرك؟
اخترت الصحافة من منطلق شعوري بأن مشاكل الصحافي هي نفسها مشاكل السينمائي ومن باب التعامل مع الصحافي قدمت هذا العمل الذي أردته أن يكون تحية للصحافيين من أجل إبلاغ الحقيقة وأعبر عن اعتزازي بمرافقتي عديد الصحفيين إلى مدينة الرديف لحضور وضع حجر الأساس لبناء وحدة إنتاج سينمائي تلفزي بمنطقة سيدي منصور بالرديف إلى جانب حضورهم العرض الاول لفيلم "الساعة الاخيرة"
وماذا عن مصادر تمويل هذه الوحدة الضخمة؟
هي باختصار قروض من البنوك ومن مؤسسة القرض التنموية وهي في الحقيقة مراهنة على قيمة تونس وثقتي في برامجها المستقبلية وآفاقها الواعدة
ألا تعتقد أن هذا المشروع مغامرة في ظل بعض المعطيات أبرزها أن بلادنا تفتقر إلى صناعة سينمائية؟
إنها مغامرة لذيذة وأعوّل على كل المؤسسات الحكومية والخاصة لمساعدة ومساندة هذا المشروع الثقافي الوطني بامتياز
في الوقت الذي يفضل أغلب السينمائيين قاعات العاصمة لعروضهم الاولى اخترت أن يكون العرض الاول للفيلم بالرديف فما مرد هذا الاختيار؟
قلبت الآية وقررت عرض «الساعة الاخيرة» في الجنوب قبل الشمال لعدة اعتبارات أولها أن مدن الجنوب لا تحتوي دور سينما للعرض التجاري. الانطلاقة تكون بولاية قفصة ثم توزر فباقي ولايات الجنوب ثم الوسط فالشمال
البعض أكد أن علي العبيدي لا يمكن أن يكون إلا سعيدا لأنه من السينمائيين المدللين الذين لا تبخل عليهم سلطة الاشراف بالدعم فما ردك على هذا الكلام؟
إن من قال هذا الكلام كذاب وسفيه فقد تخرجت من كلية السينما سنة 1978 ومنذ 32 سنة أنجزت 4 اشرطة فقط أي بمعدل فيلم كل ثمانية سنوات. فهل يعتبر هذا المعدل كبيرا ووافرا؟... ومن يدعي أني مدلل وأنال الدعم فهو سفيه وكذاب وعليه أن يشعر بالخزي والعار.
يبدو أنك متأثر بما تردد وتم تداوله بشأنك؟
يكفيني فخرا أن الكثير من المواطنين استوقفوني في الشارع معبرين عن استنكارهم ازاء تلك الاكاذيب وتزييف للحقائق من طرف البعض للمس من سمعتي وتشويه صورتي بل أن ما أثلج صدري أن أحد المواطنين استوقفني في الشارع مؤكدا لي أنه شاهد فيلم «اللمبارة» 4 مرات في أربع مدن مختلفة وفي أزمنة متباعدة... ولأبين لبعض المدعين كذبهم السافر أقول لهم اتصلوا بمصلحة الضرائب التي تتلقى أسبوعيا تصريح الضرائب بالنسبة للقاعات التي برمجت شريط «اللمبارة». وسيكتشف هؤلاء أن هذه التصاريح فاقت 8 أسابيع أي أكثر من شهرين وشتان بين الشهرين والثلاثة أيام التي تفوه بها الكذابون
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire