الجريمة في بلجيكا والدموع في المدينة الجديدة
مصرع مهاجر تونسي طعنا على يد مواطنهأجهز مهاجر تونسي في العقد الثالث من عمره قبل أيام على مواطنه الذي يصغره ببضع سنوات بعد أن سدّد له طعنة قوية في الفخذ أثناء محاولته التصدي له بمدينة أونفارس البلجيكية، وقد وصل في حدود الساعة الثانية من بعد زوال يوم الخميس الفارط جثمان الضحية إلى مطار تونس قرطاج الدولي ودفن بمسقط رأسه
وبحثا عن المزيد من التفاصيل حول هذه الجريمة تحولنا إلى المدينة الجديدة وتحدثنا إلى والد الضحية:
عم علي الذي كان في حالة تأثر شديد لفراق ابنه وليد النعيمي(من مواليد 1984) حدثنا عن المأساة التي حلت بعائلته فقال:» لقد هاجر ابني منذ نحو سنتين إلى بلجيكا أملا في ضمان مستقبله، وقد استقر بمدينة أونفارس وعثر على موطن شغل بشركة وكان بين الفينة والأخرى يتصل بنا هاتفيا للاطمئنان علينا كما أنه لم يبخل علينا بالمال، إذ كان يرسل إلينا الحوالات»(تنهمر هنا عبرات عم علي حزنا على رحيل فلذة كبده المفاجئ... فوليد كان طيب السريرة وعلاقته بالجميع ممتازة وليست له عداوات ولكن شاءت الأقدار أن تضع أمامه لصا وقاتلا فينهي حياته ويقضي على حلمه وحلم عائلته
خلاف
حول ملابسات هذه الجريمة أفادنا الأب المكلوم بأنّ»وليد» استقل بعد زوال يوم الجريمة دراجته الهوائية للذهاب إلى مقر عمله، ولكن قبل أن يواصل الطريق توقف بإحدى المقاهي وهي عبارة عن ناد للتونسيين بالجهة لتناول مشروب فترك الدراجة أمام المقهي وجلس بالمكان، وبعد أن ترشف القهوة غادر المكان ليفاجأ باختفاء دراجته فحز في نفسه ذلك ولكنه توجه نحو مقر عمله، وحين انتهى منه عاد إلى المكان ذاته فحدد له بعض التونسيين هوية اللص والذي لم يكن سوى أحد مواطنيه المعروف بسوابقه في الميدان، وصادف أن لمحه بالمقهى فأسرع نحوه وطلب منه أن يعيد له الدراجة وأمام إنكار القاتل لمسؤوليته عن السرقة نشبت مشادة كلامية بين الطرفين
طعنة قاتلة
وأضاف محدثنا:" تدخل بعض الحاضرين لفضّ الخلاف وهو ما حصل فعلا وظن الجميع أن المسألة حسمت ولكن ماهي إلا دقائق حتى عاد المشتبه به إلى المقهى مصطحبا أحد أصحاب السوء وتجاذبا مع ابني مباشرة قبل أن يلتقط المظنون فيه الثاني(تونسي الجنسية وابن حي المتهم الرئيسي) كرسيا ويحاول الاعتداء على وليد ولكنه صده حينها استغل المتهم الرئيسي الفرصة وعمد إلى طعن ابني في الفخذ وهو ما تسبب في وفاته خلال ثلاث دقائق فقط بسبب نزيف دموي حاد"
وذكر الأب الملتاع أن أعوان الأمن ببلجيكا أوقفوا المظنون فيه الرئيسي بينما أصدروا برقية تفتيش أوروبية في شأن المشتبه به الثاني بعد فراره،
عم علي ختم حديثه بمناشدة مصالح وزارة الخارجية التونسية إيلاء الموضوع ما يستحقه من عناية حتى لا تضيع حقوق ابنه
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire