على الرغم من المعارضة الشديدة لمشاركة أخطر ثور في إسبانيا، والمسمى «راتون» ويعني الفأر، في الاحتفالات الشعبية، فإن بلدية مدينة سويكا، التابعة لمحافظة بلنسية شرق إسبانيا، قررت التعاقد مع صاحب الثور كي يشارك في الاحتفالات التي تجري في المدينة هذه الأيام، غير ملتفتة إلى انقسام أهالي المدينة حول هذه المسألة، وعلى الرغم من أن الأغلبية الساحقة من الإسبان أعربت عن رفضها لمشاركة هذا الثور في الاحتفالات. ويأتي التخوف من هذا الثور لكونه ذا شراسة فائقة وهجومية غير طبيعية، حتى إنه قتل حتى الآن ثلاثة أشخاص في احتفالات متفرقة بإسبانيا، وجرح العديدين، وهو ما منحه شعبية أكبر، لكن في الوقت نفسه تلقى مشاركته في الاحتفالات معارضة واسعة أيضا، وقد جاء في إحدى الإحصائيات أن خمسين في المائة من أهالي مدينة سويكا لا يحبذون اشتراك الثور راتون في احتفالات مدينتهم، وأن ثمانين في المائة من الإسبان يعارضون اشتراكه في أي احتفالات شعبية. وقد ساعد كل هذا على منحه شعبية كبيرة حتى إن سعر مشاركته في الاحتفالات ارتفع حتى وصل إلى عشرة آلاف يورو مقابل المشاركة لمدة خمس دقائق فقط في الاحتفال.
ويتلخص اشتراك الثور في هذه الاحتفالات في إعداد ساحة خاصة مشابهة لساحة مصارعة الثيران، وتقام فيها حواجز وقضبان حديدية تفصل بين المشاهدين والساحة التي يتحرك فيها الثور، وبذلك يكون المشاهد في مأمن من الثور، لكن في الوقت نفسه يستطيع الخروج من بين هذه القضبان كي يدخل إلى الساحة ويقف أمام الثور، ومن ثم الهروب والعودة إلى مكانه ما بين القضبان، أو أن يلجأ إلى المنصة المنصوبة في وسط الساحة للاختباء بها، لكن الذي يحدث هو أن الثور على الرغم من كون وزنه نصف طن فإنه يتميز بسرعة فائقة، لهذا استطاع أن يلاحق كل من يدخل إلى الساحة بسرعة مدهشة، كما أن قوته وحركته تفوقان قوة وحركة الثيران العادية، فبمجرد أن يحتك أو يلامس أي شخص فإنه يرميه على بعد أمتار منه، أما إذا نطح أحدا فإنه لا يرفعه فقط عن الأرض عدة أمتار، بل يعود إليه لينطحه مرات أخرى، وقد لاقى ثلاثة أشخاص حتفهم بهذه الطريقة، أما عدد الذين جرحوا فيعد بالعشرات، ولهذا أصبح كل من يتجرأ على النزول إلى الساحة أمام هذا الثور، وبمجرد نزوله إلى الساحة حتى لثوان معدودات، يعتبر شخصا مغامرا وشجاعا، وهذا ما أضاف إلى مثل هذا الاحتفال حيوية ونشاطا، وزاد أيضا في شعبية هذا الثور، حتى إن بطاقات الدخول إلى الساحة نفدت يوم السبت في ساعات معدودات، كما أن بلدية مدينة أخرى، وهي مدينة كاناليس، التي تعاقدت مع صاحب الثور كي يشارك الثور راتون في احتفالات المدينة يوم 24 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ونتيجة لارتفاع أصوات المعارضة لاشتراك الثور راتون في احتفالات مدينة سويكا، فإن بلدية المدينة زادت من الإجراءات الاحتياطية داخل الساحة، حيث شارك ثلاثون شرطيا في المراقبة، فضلا عن عدد آخر من رجال الأمن الخاص، ومن المتطوعين، وشددت القيود على دخول الأشخاص، ومنعت المخمورين منهم من الدخول، تفاديا لأي حوادث مؤسفة، وقد قام رئيس البلدية سلفادور كامبيو بزيارة الساحة صباح يوم السبت للاطلاع عليها وكي يتأكد شخصيا من إجراءات الأمن المتخذة.
وفي الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة السبت - الأحد، بدأ إطلاق الألعاب النارية، ثم بدأ الاحتفال في الساحة بمشاركة عدد من الثيران، لكن الترحيب الكبير من قبل الجمهور كان من نصيب الثور راتون، وأخذ العديدون، خاصة الشباب منهم، في النزول إلى الساحة للوقوف أمام الثور، في خضم صياح وصراخ الجمهور، ولم يستطع الثور هذه المرة أن يصيب أحدا، بسبب الإجراءات الوقائية الكبيرة التي اتخذتها بلدية المدينة.
وكان الجمهور قد بدأ في التقاطر أمام شباك التذاكر منذ السابعة من صباح يوم السبت، مع أن الشباك لا يفتح إلا عند الساعة الثانية عشرة ظهرا. وتسع الساحة لــ3000 شخص، وسعر البطاقة 12 يورو، وكان أول من اشترى بطاقة دخول بيثني كاباييرو الذي أعرب عن فرحته البالغة بحصوله على البطاقة قائلا «إن عشاق الثيران يعجبهم الثور راتون، فهذا الثور متميز للغاية»، وقال باسكوال غروا، الذي قدم من مدينة مجاورة «لو كنت أعلم بوجود مثل هذا الطابور لكنت قد بكرت في القدوم. لقد رأيت هذا الثور منذ ثلاث سنوات، في مدينة خاريكا، إنه ثور يؤدي دوره بشكل مدهش ويستحق كل الاحترام»، وقال ليتو الذي قدم من مدينة الاكواس «إن الثور راتون هو مثلي الأعلى، أتمنى أن يبقى حيا مدى الحياة».
ويتلخص اشتراك الثور في هذه الاحتفالات في إعداد ساحة خاصة مشابهة لساحة مصارعة الثيران، وتقام فيها حواجز وقضبان حديدية تفصل بين المشاهدين والساحة التي يتحرك فيها الثور، وبذلك يكون المشاهد في مأمن من الثور، لكن في الوقت نفسه يستطيع الخروج من بين هذه القضبان كي يدخل إلى الساحة ويقف أمام الثور، ومن ثم الهروب والعودة إلى مكانه ما بين القضبان، أو أن يلجأ إلى المنصة المنصوبة في وسط الساحة للاختباء بها، لكن الذي يحدث هو أن الثور على الرغم من كون وزنه نصف طن فإنه يتميز بسرعة فائقة، لهذا استطاع أن يلاحق كل من يدخل إلى الساحة بسرعة مدهشة، كما أن قوته وحركته تفوقان قوة وحركة الثيران العادية، فبمجرد أن يحتك أو يلامس أي شخص فإنه يرميه على بعد أمتار منه، أما إذا نطح أحدا فإنه لا يرفعه فقط عن الأرض عدة أمتار، بل يعود إليه لينطحه مرات أخرى، وقد لاقى ثلاثة أشخاص حتفهم بهذه الطريقة، أما عدد الذين جرحوا فيعد بالعشرات، ولهذا أصبح كل من يتجرأ على النزول إلى الساحة أمام هذا الثور، وبمجرد نزوله إلى الساحة حتى لثوان معدودات، يعتبر شخصا مغامرا وشجاعا، وهذا ما أضاف إلى مثل هذا الاحتفال حيوية ونشاطا، وزاد أيضا في شعبية هذا الثور، حتى إن بطاقات الدخول إلى الساحة نفدت يوم السبت في ساعات معدودات، كما أن بلدية مدينة أخرى، وهي مدينة كاناليس، التي تعاقدت مع صاحب الثور كي يشارك الثور راتون في احتفالات المدينة يوم 24 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ونتيجة لارتفاع أصوات المعارضة لاشتراك الثور راتون في احتفالات مدينة سويكا، فإن بلدية المدينة زادت من الإجراءات الاحتياطية داخل الساحة، حيث شارك ثلاثون شرطيا في المراقبة، فضلا عن عدد آخر من رجال الأمن الخاص، ومن المتطوعين، وشددت القيود على دخول الأشخاص، ومنعت المخمورين منهم من الدخول، تفاديا لأي حوادث مؤسفة، وقد قام رئيس البلدية سلفادور كامبيو بزيارة الساحة صباح يوم السبت للاطلاع عليها وكي يتأكد شخصيا من إجراءات الأمن المتخذة.
وفي الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة السبت - الأحد، بدأ إطلاق الألعاب النارية، ثم بدأ الاحتفال في الساحة بمشاركة عدد من الثيران، لكن الترحيب الكبير من قبل الجمهور كان من نصيب الثور راتون، وأخذ العديدون، خاصة الشباب منهم، في النزول إلى الساحة للوقوف أمام الثور، في خضم صياح وصراخ الجمهور، ولم يستطع الثور هذه المرة أن يصيب أحدا، بسبب الإجراءات الوقائية الكبيرة التي اتخذتها بلدية المدينة.
وكان الجمهور قد بدأ في التقاطر أمام شباك التذاكر منذ السابعة من صباح يوم السبت، مع أن الشباك لا يفتح إلا عند الساعة الثانية عشرة ظهرا. وتسع الساحة لــ3000 شخص، وسعر البطاقة 12 يورو، وكان أول من اشترى بطاقة دخول بيثني كاباييرو الذي أعرب عن فرحته البالغة بحصوله على البطاقة قائلا «إن عشاق الثيران يعجبهم الثور راتون، فهذا الثور متميز للغاية»، وقال باسكوال غروا، الذي قدم من مدينة مجاورة «لو كنت أعلم بوجود مثل هذا الطابور لكنت قد بكرت في القدوم. لقد رأيت هذا الثور منذ ثلاث سنوات، في مدينة خاريكا، إنه ثور يؤدي دوره بشكل مدهش ويستحق كل الاحترام»، وقال ليتو الذي قدم من مدينة الاكواس «إن الثور راتون هو مثلي الأعلى، أتمنى أن يبقى حيا مدى الحياة».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire