إنها سامية التي نشأت في أسرة مفككة في دولة عربية انفصل الأب عن الأم وهي لم تبلغ الخمس سنوات بسبب مرضه النفسي فاحتوتها دار للرعاية الاجتماعية
دار الأيتام ـ وكأنها كانت يتيمة حيث تخلت عنها أمها وأصبحت تعمل شغالة على الخط يعني بالعربي الفصيح عاهرة أو بنت هوى تصطاد الزبائن من الرجال مقابل الفلوس . ظلت سامية في دار الرعاية حتى أنهت دراستها الثانوية حيث لم يزرها أحد من عائلتها حتى كأنها كانت لقيطة لم يتعرف عليها حتى أشقاؤها ، ولا أمها رغم مهنتها الجديدة ، إذ أن العاهرات أنفسهن يتمسكن بأبنائهن ويتاجرن بأجسادهن من اجل أبنائهن ، إلا أن أم سامية على ما يبدو لم تمتهن مهنة الدعارة من أجل سامية بل من أجل متع الدنيا ولذتها الشخصية . خرجت من دار الرعاية الاجتماعية تحمل شنطتها لتبدأ رحلة البحث عن الذات ، رحلة استكشاف أقسى من رحلة كولومبس لاكتشاف أمريكا أو رحلة ابن بطوطة وما شاهده من عجائب ، لأن عجائبه كانت تسجل للتاريخ ليتعلم منها أما عجائب سامية فتقشعر لها الأبدان وتسجل وصمات عار في جبين الأم وما تبقى من العائلة تلك التي أصبحت تتكون من الأب المريض نفسيا وألام ذات الحسب والنسب وثلاث أشقاء أحدهم يبلغ الآن من العمر 28 عاما أنهى المرحلة الابتدائية ، عاطل عن العمل،و الثاني 24 عاما لم يكمل دراسته بسبب ظروف العائلة ويبدو انه ورث مرضه عن أبيه فأصبح مريضا نفسيا ، أما الثالث فعمره عشرون عاما ويعمل في إحدى ورش الحدادة .
رغم إدراكها المسبق إن أمها كانت قاسية عندما تخلت عنها في دار الرعاية وكانت أكثر قسوة إنها لم تزرها منذ أن أدخلت إلى ذلك المكان الذي قضت فيه معظم حياتها ولم تفكر أن ترسل لها حتى رسالة واحدة أو قطعة حلوى ، إلا أن سامية أرادت مدفوعة بغريزة الأمومة البحث عن أمها لعلها تجد مبررات مقنعة تغير صورة أمها في عيونها ، بدأت البحث وهي تتمنى أن تكون أمها على قيد الحياة ، تضمها لصدرها تبكي معها تعتذر لها لأنها لم تكن تعلم أين هي مع إنها لو أرادت لوجدتها لأن دور الرعاية في ارض الوطن قليلة جدا ، ولأن 14 عاما كافية لإيجادها لو فكر آي شخص أن يبحث عنها . ها هو الباص يسير ببطء كأنه يسير على قلبها ، ولأول مرة كانت تريده أن يصبح صاروخا يختصر المسافات برمشه عين ، ولم تكن المسكينة تعلم أن المفاجأة التي يخبئها لها القدر ستجعلها تتمنى لو أن الباص توقف عن السير نهائيا . أيام طويلة قضتها متنقلة من بيت إلى بيت حتى وصلت إلى بيت أمها واستغربت
نظرات صاحب البقالة الكائن في الشارع الذي تسكن فيه أمها عندما سألته عن البيت :
هل تعرف بيت فلانة ؟؟
نظر صاحب المحل لها نظرة غريبة وضحك سائلا اياها وهو يشير إلى العمارة التي تسكن فيها أمها : أنت ِ تشتغلي معاها ؟؟
لا أجابته ، أنا بنتها . توجهت سامية إلى بيت أمها وقلبها يخفق وكانت وهي بضع خطوات من الشقة تحلم كيف سيكون اللقاء ، رنت جرس الشقة وانتظرت . مين على الباب ؟؟ سألت الأم . أنا سامية . فتح الباب وبدت من ورائه امرأة في الأربعينات من العمر جميلة الشكل بعد ثوان قليلة عرف كل منهما الآخر الأم لم تتغير كثيرا لكن سامية التي كانت طفلة أصبحت الآن شابة أكثر جمالا من أمها يتمناها كل شاب أن تكون زوجة له .
أخذتها أمها بحضنها كما توقعت ، لكنها لم تشعر أبدا انه كان الحضن الذي تبحث عنه ، إذ أن حرارة اللقاء كانت مفقودة فتساءلت هل أخطأت العنوان ؟؟ اعتقدت المسكينة أنها ستجد الحضن الدافئ لدى أمها وإنها ستحتضنها لتعوضها عن سنين المعاناة و آلام الصفعات التي تلقتها من كف التفكك القاسي الخشن، و لكن كانت المفاجأة في اليوم التالي حيث طلبت منها العمل معها في الدعارة وبدأت تتصل بزبائنها لتعرض عليهم البضاعة الجديدة التي سال عليها لعاب الكثيرين وبدأو يتبارون أيهم سيكون الأول في الحصول عليها .وأقول الحق لكم لو لم أشاهد بعيني سابقا أمهات وآباء يبيعون بناتهم علنا إلى زبائن مقابل الفلوس لما صدقت ذلك ، ولأنني سمعت من مصادر موثوقة عن أمهات كن يستقبلن الزبائن لبناتهن في بيوتهن وفيما البنت مشغولة مع الزبون تبيعه جسدها كانت الأم تنظر من بعيد لما يجري كأنه فيلم سينمائي أو ربما تكون مشغولة مع رجل آخر من رجال الأمانة والشرف طبعا ، فكلنا شرفاء نحن معشر الرجال .
يا إلهي ، هل هذه هي أمي التي ولدتني ؟؟؟ لماذا لم تخلق لي أما شريفة تضمني لصدرها بحنان؟؟ أي أم هذه التي تريدني أن أعمل عاهرة بدلا من أن تشتري لي فستان عرسي لتزفني إلى فارس أحلامي ؟؟ عشت يا ربي طيلة عمري في ملجأ للأيتام مع أن والداي على قيد الحياة ، فما الذي جنيته حتى أنال هذا العقاب القاسي ؟؟ لماذا كل ذئاب العالم تعوي وتعربد وكأنني الفريسة الوحيدة في هذه الغابة البشرية ؟؟
ما العمل ؟؟ هل اهرب من عندها ؟؟ لم لا ، ما الذي ربطني بها أيضا سوى اسمها المسجل في شهادة ميلادي ، حتى ذلك الاسم لم يعد يهمني ، لا أريده فهناك أخوتي وأبي لأبدأ بالبحث عنهم . هربت سامية من بيت أمها إلى بيت عمها بعدما عرفت أن أباها مريض نفسيا وأصبح نزيلا في مستشفى للمجانين ، لكنها لا تعرف هل كان مريضا من صغره أم أن أمها كانت سببا في جنونه ؟؟
هربت إلى عمها الذي لم تمكث عنده سوى شهرين بسبب الاضطهاد وسوء المعاملة التي تعرضت لهما من قبل زوجة عمها التي كانت تغار من جمالها على زوجها رغم انه عمها ، ولماذا لا تغار فإذا كانت الأم تبيع ابنتها فليس في هذه الدنيا أمان . تركت بيت عمها باحثة عن أخوتها فوجدت أحدهم الذي رحب فيها وعرض عليها العيش معه في البيت ، فاعتقدت سامية أنها أخيرا وجدت من يحميها من غدر الزمان وعيون الناس التي تنهش فيها .
انتقلت إلى بيت أخيها لتنام أول ليلة مرتاحة البال شاكرة الله انه عوضها عن سنين شقائها ومعاناتها . لكن فرحتها لم تدم ففي ليلة من ليالي شباط الباردة اقتحم أخوها خلوتها طالبا منها خلع ملابسها لأنه يريد أن يرى صدرها فرفضت ، لكنه أصر على ذلك وهددها أن يرميها بالشارع ، فلم تصدق ما تسمع وانهارت على الأرض إذ ماذا بقي بعد ذلك لها في هذه الدنيا ولماذا يا رب كل هذه المعاناة ؟؟
ذكرته انه أخوها وأن ما يطلبه حرام ، لكنه ضحك عاليا ـ وهل كان يجهل انه حرام ، وانه ضد القانون أيضا ـ وهجم عليها بالقوة يمزق ملابسها قطعة قطعة ليغتصب أخته بلذة جنونية وكأنها لم تكن جزء منه ، لم يستمع لأنينها وصراخها وبكائها فقد كان على ما يبدو مستمتعا بكل ذلك .
لا أدري كيف يستمتع رجل باغتصاب امرأة عادية ، فكيف لو كانت أخته ؟؟؟ أي مشاعر لهؤلاء الناس ؟؟؟ وأين تذهب الآن ؟؟ بمن تحتمي ؟؟ هل تشكي لابن الجيران ؟؟ وهل سيحميها أم انه هو الآخر يريد أن يجرب نفسه ولسان حاله يقول إذا كان الأخ فعلها فلماذا لا أفعلها أنا ؟؟ هربت من بيت أخيها المجرم لا تدري أين تذهب ولمن تلجأ ، استغاثت بوالدها المقعد المريض نفسياً لكن دون جدوى. وأخيرا وجدت الحل ، وجدته وهي جالسة في الباص متنقلة من مكان إلى آخر ، فبينما كان الراكب الجالس بجانبها يطالع الجريدة اليومية لفت انتباهها إعلانا من مؤسسة لحماية المرأة من العنف ، عنف الأهل فحفظت العنوان وغيرت اتجاهها إلى هناك حيث شرحت لهم قصتها وأصبحت إحدى نزيلاتهم هربا من أمها التي ما زالت تلاحقها للعمل معها وهربا من أخيها الذي اغتصبها لأنه يريد أن يكرر فعلته معها وهربا من إخوتها الآخرين لأنهم قرروا بيعها لأحد كبار السن مقابل الفلوس وهاربة من عيون الرجال الذين لا يتركون صبية جميلة تنعم بحياتها فكلهم يريدونها وليمة يأكلون منها كلما أرادوا . انه زمن صعب ليس على ما يبدو لسامية إي مكان فيه .
ترى ماذا تعمل سامية الآن ؟؟ من سوف يتزوجها بعد أن يعلم أن أخاها اغتصبها وان أمها عاهرة ؟؟ من سوف يتزوجها …؟؟؟؟ إن عاشت في بيت وحدها عانسا راقبتها العيون ونسجوا حولها الحكايات وألفوا الروايات ، وان أرادت أن تعيد غشاء البكارة إلى ما كان عليه لعلها ترزق بابن الحلال فقد طلب منها أحد الأطباء ألف دولار أمريكي و أن يجرب نفسه معها جنسيا قبل رتق غشاء البكارة ، ولماذا لا يطلب ما دام أخيها فعلها ، مع إن مهنة الطبيب تلزمه أن يكون أمينا في مهنته لكن يبدو أن لا أمان في هذه الدنيا ، فالطبيب والحرامي كلهم سواء ، أم ترى تقول الحقيقة لمن يريدها زوجة ؟؟ والصدق هو الحل لكن من يقبل ذلك ؟؟هل هناك رجل أعزب واحد مستعد أن يتخذها زوجة صالحة له ؟؟؟ الرجل العربي نادرا ما يتزوج امرأة مطلقة وينظرون لها نظرة دونية فكيف بها . لو وجهنا السؤال لكم ماذا عساها فاعلة ، ماذا تقولون ؟ أراهن أن أغلبكم من الرجال سيقترح أن يتزوجها إضافة لزوجته ليس شفقة في الصبية الحلوة سامية ولا لوجه الله تعالى ولكن استغلالا للموقف لتفرغوا فيها شهيتكم ، تحت أسماء ومسميات كاذبة ، وان كنت مخطئا فقولوا لي ما الحل
دار الأيتام ـ وكأنها كانت يتيمة حيث تخلت عنها أمها وأصبحت تعمل شغالة على الخط يعني بالعربي الفصيح عاهرة أو بنت هوى تصطاد الزبائن من الرجال مقابل الفلوس . ظلت سامية في دار الرعاية حتى أنهت دراستها الثانوية حيث لم يزرها أحد من عائلتها حتى كأنها كانت لقيطة لم يتعرف عليها حتى أشقاؤها ، ولا أمها رغم مهنتها الجديدة ، إذ أن العاهرات أنفسهن يتمسكن بأبنائهن ويتاجرن بأجسادهن من اجل أبنائهن ، إلا أن أم سامية على ما يبدو لم تمتهن مهنة الدعارة من أجل سامية بل من أجل متع الدنيا ولذتها الشخصية . خرجت من دار الرعاية الاجتماعية تحمل شنطتها لتبدأ رحلة البحث عن الذات ، رحلة استكشاف أقسى من رحلة كولومبس لاكتشاف أمريكا أو رحلة ابن بطوطة وما شاهده من عجائب ، لأن عجائبه كانت تسجل للتاريخ ليتعلم منها أما عجائب سامية فتقشعر لها الأبدان وتسجل وصمات عار في جبين الأم وما تبقى من العائلة تلك التي أصبحت تتكون من الأب المريض نفسيا وألام ذات الحسب والنسب وثلاث أشقاء أحدهم يبلغ الآن من العمر 28 عاما أنهى المرحلة الابتدائية ، عاطل عن العمل،و الثاني 24 عاما لم يكمل دراسته بسبب ظروف العائلة ويبدو انه ورث مرضه عن أبيه فأصبح مريضا نفسيا ، أما الثالث فعمره عشرون عاما ويعمل في إحدى ورش الحدادة .
رغم إدراكها المسبق إن أمها كانت قاسية عندما تخلت عنها في دار الرعاية وكانت أكثر قسوة إنها لم تزرها منذ أن أدخلت إلى ذلك المكان الذي قضت فيه معظم حياتها ولم تفكر أن ترسل لها حتى رسالة واحدة أو قطعة حلوى ، إلا أن سامية أرادت مدفوعة بغريزة الأمومة البحث عن أمها لعلها تجد مبررات مقنعة تغير صورة أمها في عيونها ، بدأت البحث وهي تتمنى أن تكون أمها على قيد الحياة ، تضمها لصدرها تبكي معها تعتذر لها لأنها لم تكن تعلم أين هي مع إنها لو أرادت لوجدتها لأن دور الرعاية في ارض الوطن قليلة جدا ، ولأن 14 عاما كافية لإيجادها لو فكر آي شخص أن يبحث عنها . ها هو الباص يسير ببطء كأنه يسير على قلبها ، ولأول مرة كانت تريده أن يصبح صاروخا يختصر المسافات برمشه عين ، ولم تكن المسكينة تعلم أن المفاجأة التي يخبئها لها القدر ستجعلها تتمنى لو أن الباص توقف عن السير نهائيا . أيام طويلة قضتها متنقلة من بيت إلى بيت حتى وصلت إلى بيت أمها واستغربت
نظرات صاحب البقالة الكائن في الشارع الذي تسكن فيه أمها عندما سألته عن البيت :
هل تعرف بيت فلانة ؟؟
نظر صاحب المحل لها نظرة غريبة وضحك سائلا اياها وهو يشير إلى العمارة التي تسكن فيها أمها : أنت ِ تشتغلي معاها ؟؟
لا أجابته ، أنا بنتها . توجهت سامية إلى بيت أمها وقلبها يخفق وكانت وهي بضع خطوات من الشقة تحلم كيف سيكون اللقاء ، رنت جرس الشقة وانتظرت . مين على الباب ؟؟ سألت الأم . أنا سامية . فتح الباب وبدت من ورائه امرأة في الأربعينات من العمر جميلة الشكل بعد ثوان قليلة عرف كل منهما الآخر الأم لم تتغير كثيرا لكن سامية التي كانت طفلة أصبحت الآن شابة أكثر جمالا من أمها يتمناها كل شاب أن تكون زوجة له .
أخذتها أمها بحضنها كما توقعت ، لكنها لم تشعر أبدا انه كان الحضن الذي تبحث عنه ، إذ أن حرارة اللقاء كانت مفقودة فتساءلت هل أخطأت العنوان ؟؟ اعتقدت المسكينة أنها ستجد الحضن الدافئ لدى أمها وإنها ستحتضنها لتعوضها عن سنين المعاناة و آلام الصفعات التي تلقتها من كف التفكك القاسي الخشن، و لكن كانت المفاجأة في اليوم التالي حيث طلبت منها العمل معها في الدعارة وبدأت تتصل بزبائنها لتعرض عليهم البضاعة الجديدة التي سال عليها لعاب الكثيرين وبدأو يتبارون أيهم سيكون الأول في الحصول عليها .وأقول الحق لكم لو لم أشاهد بعيني سابقا أمهات وآباء يبيعون بناتهم علنا إلى زبائن مقابل الفلوس لما صدقت ذلك ، ولأنني سمعت من مصادر موثوقة عن أمهات كن يستقبلن الزبائن لبناتهن في بيوتهن وفيما البنت مشغولة مع الزبون تبيعه جسدها كانت الأم تنظر من بعيد لما يجري كأنه فيلم سينمائي أو ربما تكون مشغولة مع رجل آخر من رجال الأمانة والشرف طبعا ، فكلنا شرفاء نحن معشر الرجال .
يا إلهي ، هل هذه هي أمي التي ولدتني ؟؟؟ لماذا لم تخلق لي أما شريفة تضمني لصدرها بحنان؟؟ أي أم هذه التي تريدني أن أعمل عاهرة بدلا من أن تشتري لي فستان عرسي لتزفني إلى فارس أحلامي ؟؟ عشت يا ربي طيلة عمري في ملجأ للأيتام مع أن والداي على قيد الحياة ، فما الذي جنيته حتى أنال هذا العقاب القاسي ؟؟ لماذا كل ذئاب العالم تعوي وتعربد وكأنني الفريسة الوحيدة في هذه الغابة البشرية ؟؟
ما العمل ؟؟ هل اهرب من عندها ؟؟ لم لا ، ما الذي ربطني بها أيضا سوى اسمها المسجل في شهادة ميلادي ، حتى ذلك الاسم لم يعد يهمني ، لا أريده فهناك أخوتي وأبي لأبدأ بالبحث عنهم . هربت سامية من بيت أمها إلى بيت عمها بعدما عرفت أن أباها مريض نفسيا وأصبح نزيلا في مستشفى للمجانين ، لكنها لا تعرف هل كان مريضا من صغره أم أن أمها كانت سببا في جنونه ؟؟
هربت إلى عمها الذي لم تمكث عنده سوى شهرين بسبب الاضطهاد وسوء المعاملة التي تعرضت لهما من قبل زوجة عمها التي كانت تغار من جمالها على زوجها رغم انه عمها ، ولماذا لا تغار فإذا كانت الأم تبيع ابنتها فليس في هذه الدنيا أمان . تركت بيت عمها باحثة عن أخوتها فوجدت أحدهم الذي رحب فيها وعرض عليها العيش معه في البيت ، فاعتقدت سامية أنها أخيرا وجدت من يحميها من غدر الزمان وعيون الناس التي تنهش فيها .
انتقلت إلى بيت أخيها لتنام أول ليلة مرتاحة البال شاكرة الله انه عوضها عن سنين شقائها ومعاناتها . لكن فرحتها لم تدم ففي ليلة من ليالي شباط الباردة اقتحم أخوها خلوتها طالبا منها خلع ملابسها لأنه يريد أن يرى صدرها فرفضت ، لكنه أصر على ذلك وهددها أن يرميها بالشارع ، فلم تصدق ما تسمع وانهارت على الأرض إذ ماذا بقي بعد ذلك لها في هذه الدنيا ولماذا يا رب كل هذه المعاناة ؟؟
ذكرته انه أخوها وأن ما يطلبه حرام ، لكنه ضحك عاليا ـ وهل كان يجهل انه حرام ، وانه ضد القانون أيضا ـ وهجم عليها بالقوة يمزق ملابسها قطعة قطعة ليغتصب أخته بلذة جنونية وكأنها لم تكن جزء منه ، لم يستمع لأنينها وصراخها وبكائها فقد كان على ما يبدو مستمتعا بكل ذلك .
لا أدري كيف يستمتع رجل باغتصاب امرأة عادية ، فكيف لو كانت أخته ؟؟؟ أي مشاعر لهؤلاء الناس ؟؟؟ وأين تذهب الآن ؟؟ بمن تحتمي ؟؟ هل تشكي لابن الجيران ؟؟ وهل سيحميها أم انه هو الآخر يريد أن يجرب نفسه ولسان حاله يقول إذا كان الأخ فعلها فلماذا لا أفعلها أنا ؟؟ هربت من بيت أخيها المجرم لا تدري أين تذهب ولمن تلجأ ، استغاثت بوالدها المقعد المريض نفسياً لكن دون جدوى. وأخيرا وجدت الحل ، وجدته وهي جالسة في الباص متنقلة من مكان إلى آخر ، فبينما كان الراكب الجالس بجانبها يطالع الجريدة اليومية لفت انتباهها إعلانا من مؤسسة لحماية المرأة من العنف ، عنف الأهل فحفظت العنوان وغيرت اتجاهها إلى هناك حيث شرحت لهم قصتها وأصبحت إحدى نزيلاتهم هربا من أمها التي ما زالت تلاحقها للعمل معها وهربا من أخيها الذي اغتصبها لأنه يريد أن يكرر فعلته معها وهربا من إخوتها الآخرين لأنهم قرروا بيعها لأحد كبار السن مقابل الفلوس وهاربة من عيون الرجال الذين لا يتركون صبية جميلة تنعم بحياتها فكلهم يريدونها وليمة يأكلون منها كلما أرادوا . انه زمن صعب ليس على ما يبدو لسامية إي مكان فيه .
ترى ماذا تعمل سامية الآن ؟؟ من سوف يتزوجها بعد أن يعلم أن أخاها اغتصبها وان أمها عاهرة ؟؟ من سوف يتزوجها …؟؟؟؟ إن عاشت في بيت وحدها عانسا راقبتها العيون ونسجوا حولها الحكايات وألفوا الروايات ، وان أرادت أن تعيد غشاء البكارة إلى ما كان عليه لعلها ترزق بابن الحلال فقد طلب منها أحد الأطباء ألف دولار أمريكي و أن يجرب نفسه معها جنسيا قبل رتق غشاء البكارة ، ولماذا لا يطلب ما دام أخيها فعلها ، مع إن مهنة الطبيب تلزمه أن يكون أمينا في مهنته لكن يبدو أن لا أمان في هذه الدنيا ، فالطبيب والحرامي كلهم سواء ، أم ترى تقول الحقيقة لمن يريدها زوجة ؟؟ والصدق هو الحل لكن من يقبل ذلك ؟؟هل هناك رجل أعزب واحد مستعد أن يتخذها زوجة صالحة له ؟؟؟ الرجل العربي نادرا ما يتزوج امرأة مطلقة وينظرون لها نظرة دونية فكيف بها . لو وجهنا السؤال لكم ماذا عساها فاعلة ، ماذا تقولون ؟ أراهن أن أغلبكم من الرجال سيقترح أن يتزوجها إضافة لزوجته ليس شفقة في الصبية الحلوة سامية ولا لوجه الله تعالى ولكن استغلالا للموقف لتفرغوا فيها شهيتكم ، تحت أسماء ومسميات كاذبة ، وان كنت مخطئا فقولوا لي ما الحل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire