ذكرت مصادر اعلامية بالمملكة العربية السعودية أن زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، ليلى الطرابلسي، غادرت السعودية متجهةً إلى مدينة دبي الإماراتية.
وقالت مصادر مطلعة في الرياض لـ “إيلاف” إن ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي غادرت مقر إقامتها في أبها (غرب) السعودية بصفة نهائية باتجاه مدينة دبي الإماراتية إثر توتر علاقتها مع ابن علي.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها “أن العلاقة بين السيدة التونسية الأولى سابقاً وبن علي تأزمت أكثر بعد محاولة اغتيال شقيقها بلحسن الطرابلسي في كندا”.
وكانت الأنباء تتحدث عن ليلى الطرابلسي التي كانت تسعى لأن تصبح أول رئيسة تونسية تمتلك عقارات وسندات بدولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن بعض الأخبار روجت قبل مدة خبر استعداد بن علي لتطليق الطرابلسية بعد اكتشافه مرض السرطان الوهمي الذي كان يعاني منه طوال السنين الأخيرة.
وولدت ليلى عام 1957 من عائلة بسيطة، كان والدها بائعا للخضر والفواكه الطازجة، وبعد حصولها على الشهادة الابتدائية، التحقت بمدرسة الحلاقة، حيث التقت برجل أعمال يدعى خليل معاوي، وهي في سن الثامنة عشرة، وتزوجت منه قبل أن تطلق منه بعد 3 سنوات.
طاقة الأحلام، فتحت للطرابلسية عندما تزوجها زين العابدين بن علي، بعد طلاقه من زوجته الأولى نعيمة، حيث أنجب بن علي من ليلى ثلاثة أبناء؛ سرين وحليمة، ومحمد، وكان بن علي قد أنجب ثلاثة بنات من زوجته الأولى وهن: غزوة ودرصاف وسيرين.
في السنوات التي تلت وصول بن علي إلى الحكم، كدس المقربون من النظام ثروات هائلة وفقا لبعض المقربين، لكن لا أحد بسط هيمنته كلية على هذه الثروات، وبعد زواجها من الرئيس استطاعت أسرتها من بسط نفوذها، إذ استحوذ أخوها الأكبر بلحسن، على شركة الطيران.
كما استحوذ الكثيرون من أقارب ليلى الطرابلسي على قطاعات عديدة من الاقتصاد التونسي.وضربت شبكة أقربائها والمقربين منها خيوطاً عنكبوتية حول كل القطاعات: الهاتف الخلوي، البنوك، التعليم الحر.
وفي العام 2009 صدر كتاب “حاكمة قصر قرطاج. يد مبسوطة على تونس” في فرنسا حيث تناول مؤلفاه ما سمياه هيمنة زوجة الرئيس التونسي على مقاليد السلطة في البلاد، ويتحدث المؤلفان وهما الصحفيان نيكولا بو وكاترين گراسيه في الكتاب المحظور بيعه في تونس عن سيطرة عائلة ليلى الطرابلسي وعائلة صهره الماطري على زمام الأمور في كثير من مناحي الحياة بعد أن توعكت صحة الرئيس.
وترأست ليلى الطرابلسي العديد من المنظمات في تونس ومنها جمعية بسمة، وهي جمعية تعزز الاندماج الاجتماعي، وتوفير فرص العمل للمعاقين.
وفي يوليو 2010 أسست “جمعية سيّدة لمكافحة السرطان” وهي جمعية تحمل اسم والدتها، وتعنى بتحسين الرعاية لمرضى السرطان في تونس. ولدى ليلى بن علي ثلاثة أطفال: نسرين وحليمة ومحمد زين العابدين.
يذكر أن 18 ديسمبر الماضي من العام الجاري سجل حدثا تاريخيا هاما عبر ثورة أطاحت بزين العابدين بن علي عندما أضرم شاب النار في جسده في 17 ديسمبرتعبيرًا عن غضبه على بطالته ما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة تونس بشكل مفاجئ إلى السعودية في 14جانفي 2011.
وجاء في بيان للديوان الملكي السعودي نشرته وكالة الأنباء السعودية “أنه انطلاقاً من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة. وأن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه”.
وزين العابدين بن علي ولد في العام 3 سبتمبر 1936، تسلم رئيس الجمهورية التونسية منذ 7 نوفمبر 1987 إلى 14 يناير 2011، وهو الرئيس الثاني لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire