ادلى وزير الدفاع المصرى المشير محمد حسين طنطاوى صباح السبت بشهادته امام محكمة جنايات القاهرة في القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك كما صرح مسوءول امني.
وطنطاوى الذى يحكم البلاد فعليا على راس المجلس الاعلى للقوات المسلحة منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بمبارك من اكبر الشخصيات المدعوة للشهادة في محاكمة الرئيس المخلوع.
ويواجه مبارك ووزير داخليته السابق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه تهم التحريض على قتل المتظاهرين السلميين في مظاهرات 25 جانفي التي اطاحت بنظامه والتي سقط خلالها 850 قتيلا.
وتجرى المحاكمة في اكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة.
وكان من المقرر ان تستمع المحكمة الى شهادة طنطاوى ورئيس اركان الجيش المصرى الفريق سامي عنان في 11 سبتمبر الحالي. الا انهما اعتذرا عن عدم التمكن من الحضور للادلاء بشهادتيهما بسبب الاحداث التي شهدتها القاهرة جمعة التاسع من سبتمبر الحالي والاعتداء على مبنى السفارة الاسرائيلية.
وقرر المجلس الاعلى للقوات المسلحة اثر هذه الاحداث تفعيل كل البنود الواردة في قانون الطوارىء السارى العمل به في مصر منذ 32 عاما.
وحددت محكمة جنايات القاهرة موعدين جديدا لشهادة الاثنين هما 24 سبتمبر للمشير طنطاوى واليوم التالي للفريق عنان.
وتجرى المحاكمة في جلسات مغلقة بعد ان قرر القاضي احمد رفعت الذى ينظر القضية في السابع من سبتمبر الحالي بسرية الجلسات وحظر النشر في قضية قتل المتظاهرين "حفاظا على اعتبارات الامن القومي والمصلحة العامة العليا للوطن وحسن سير العدالة".
ويحاكم مبارك بتهمة " القتل العمد" للمتظاهرين اثناء الانتفاضة المصرية التي اطاحته في 11 فيفرى الماضي بعد ان حكم مصر بلا منازع ثلاثين عاما.
وقتل اكثر من 850 شخصا واصيب ما يزيد على تسعة الاف خلال الانتفاضة التي بدأت في 25 جانفي واستمرت 18 يوما.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire