هل يخفف استعمال الانترنت من شدة الحصار المفروض علي قطاع غزة؟
بقلم: د.كامل خالد الشامي
أستاذ جامعي وكاتب
جامعة الأقصى
لا يزال قطاع غزة يقع تحت وطأة الحصار الظالم, ولا زالت إسرائيل تمنع دخول المواد والمعدات المختلفة التي تساهم في تطوير القطاع وتحسين الظروف المعيشية للسكان فيه, خاصة ما يتعلق بقطاع البناء, والتقنيات المختلفة لقطاعات الصحة والاتصالات, وتكنولوجيا المعلومات.
ولكن السكان أنفسهم لا يألون جهدا في البحث عن الطرق والوسائل التي تخفف عليهم من شدة الحصار , فهم يستعملون الانترنت بكثافة لأغراض مختلفة, فعلي سبيل المثال يستخدم طلبة الجامعات الانترنت لسحب الدراسات والأبحاث التي تفيدهم في دراستهم, نظرا لعدم توفر الكتب الجامعية بالشكل المطلوب, كما يستخدم الشباب المواقع الالكترونية للتواصل الاجتماعي داخل قطاع غزة والي الضفة الغربية والعالم الخارجي.
وقد تمكنت أعداد كبيرة جدا من الأسر الفلسطينية من التواصل مع أقاربهم وذويهم في دول الخليج وأوروبا عبر الهوت ميل, والسكايب بمكالمات فيديو مجانية .
أم محمود التي تبلغ من العمر 80 عاما تنتظر يوم الجمعة بفارغ الصبر, وتقوم بوضع السماعات علي إذنيها قبل أن يقوم أحفادها بفتح الهوت ميل للحديث مع محمود وأولاده بعد أن حرمت من رؤيتهم لأكثر من 20 عاما, لأن محمود وأسرته لايستطيعون دخول غزة خشية من أن يفقدوا أعمالهم في البلدان المضيفة بسبب عدم انتظام العمل علي المعابر التي تؤدي من والي قطاع غزة, كما أن إسرائيل قد ألغت تصاريح الزيارة منذ أكثر من 10 أعوام مما زاد الطين بله.
هناك أكثر من 350000 مستعمل للانترنت في قطاع غزة, وقد أدي هذا الاستعمال المتزايد بين فئات الشباب إلي ظهور مجتمع جديد التي تعتبر المرأة مستفيدا أساسيا فيه, أدي إلي انتشار مقاهي الانترنت في القطاع ومحلات الصيانة وفتحت الجامعات أقساما مختلفة لتكنولوجيا المعلومات, كما أن المدارس تقوم بتدريس مادة التكنولوجيا التي تحتوي علي تكنولوجيا المعلومات وتعتبرها مادة أساسية, وانتشرت ثقافة الانترنت ونشر الخبر السياسي والاجتماعي وحتى القصص العاطفية والمشاكل الإنسانية أصبحت تقرأ وتناقش علي الفيس بوك الذي يحظي باستعمال واسع بين الناس هنا تحت أسماء وصور مستعارة.
ولا توجد حدود لاستعمال الانترنت في قطاع غزة فهي تغطي حوالي 90% من مساحة قطاع غزة بسبب الانتشار الواسع لشبكة الاتصالات التي تقوم من خلال شركات متخصصة بتوزيع خدمة الانترنت.
وقد حاولت إسرائيل تدمير الخط الناقل للانترنت عدة مرات إلا أنها لم تفلح في ذلك.
وبرغم هذا التطور السريع في استخدام الانترنت إلا أن المعاناة شديدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وهو المشغل للانترنت. وتسود العصبية لدي المستعملين لللأنترنت عند انقطاعه بسبب شعورهم بالعزلة عن العالم.
لقد ساهم الانترنت بشكل كبير جدا في تقريب الصورة عن العالم الخارجي للسكان
بسبب عدم تمكن أكثر من 95% من سكان قطاع غزة من السفر إلي الخارج ورؤية عالم آخر.
بقلم: د.كامل خالد الشامي
أستاذ جامعي وكاتب
جامعة الأقصى
لا يزال قطاع غزة يقع تحت وطأة الحصار الظالم, ولا زالت إسرائيل تمنع دخول المواد والمعدات المختلفة التي تساهم في تطوير القطاع وتحسين الظروف المعيشية للسكان فيه, خاصة ما يتعلق بقطاع البناء, والتقنيات المختلفة لقطاعات الصحة والاتصالات, وتكنولوجيا المعلومات.
ولكن السكان أنفسهم لا يألون جهدا في البحث عن الطرق والوسائل التي تخفف عليهم من شدة الحصار , فهم يستعملون الانترنت بكثافة لأغراض مختلفة, فعلي سبيل المثال يستخدم طلبة الجامعات الانترنت لسحب الدراسات والأبحاث التي تفيدهم في دراستهم, نظرا لعدم توفر الكتب الجامعية بالشكل المطلوب, كما يستخدم الشباب المواقع الالكترونية للتواصل الاجتماعي داخل قطاع غزة والي الضفة الغربية والعالم الخارجي.
وقد تمكنت أعداد كبيرة جدا من الأسر الفلسطينية من التواصل مع أقاربهم وذويهم في دول الخليج وأوروبا عبر الهوت ميل, والسكايب بمكالمات فيديو مجانية .
أم محمود التي تبلغ من العمر 80 عاما تنتظر يوم الجمعة بفارغ الصبر, وتقوم بوضع السماعات علي إذنيها قبل أن يقوم أحفادها بفتح الهوت ميل للحديث مع محمود وأولاده بعد أن حرمت من رؤيتهم لأكثر من 20 عاما, لأن محمود وأسرته لايستطيعون دخول غزة خشية من أن يفقدوا أعمالهم في البلدان المضيفة بسبب عدم انتظام العمل علي المعابر التي تؤدي من والي قطاع غزة, كما أن إسرائيل قد ألغت تصاريح الزيارة منذ أكثر من 10 أعوام مما زاد الطين بله.
هناك أكثر من 350000 مستعمل للانترنت في قطاع غزة, وقد أدي هذا الاستعمال المتزايد بين فئات الشباب إلي ظهور مجتمع جديد التي تعتبر المرأة مستفيدا أساسيا فيه, أدي إلي انتشار مقاهي الانترنت في القطاع ومحلات الصيانة وفتحت الجامعات أقساما مختلفة لتكنولوجيا المعلومات, كما أن المدارس تقوم بتدريس مادة التكنولوجيا التي تحتوي علي تكنولوجيا المعلومات وتعتبرها مادة أساسية, وانتشرت ثقافة الانترنت ونشر الخبر السياسي والاجتماعي وحتى القصص العاطفية والمشاكل الإنسانية أصبحت تقرأ وتناقش علي الفيس بوك الذي يحظي باستعمال واسع بين الناس هنا تحت أسماء وصور مستعارة.
ولا توجد حدود لاستعمال الانترنت في قطاع غزة فهي تغطي حوالي 90% من مساحة قطاع غزة بسبب الانتشار الواسع لشبكة الاتصالات التي تقوم من خلال شركات متخصصة بتوزيع خدمة الانترنت.
وقد حاولت إسرائيل تدمير الخط الناقل للانترنت عدة مرات إلا أنها لم تفلح في ذلك.
وبرغم هذا التطور السريع في استخدام الانترنت إلا أن المعاناة شديدة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وهو المشغل للانترنت. وتسود العصبية لدي المستعملين لللأنترنت عند انقطاعه بسبب شعورهم بالعزلة عن العالم.
لقد ساهم الانترنت بشكل كبير جدا في تقريب الصورة عن العالم الخارجي للسكان
بسبب عدم تمكن أكثر من 95% من سكان قطاع غزة من السفر إلي الخارج ورؤية عالم آخر.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire