أقر موقع فيسبوك الاجتماعي بأن نحو 600 ألف مستخدم للموقع من أكثر من مليار شخص يتعرضون كل يوم لمحاولة سرقة رسائلهم وصورهم ومعلوماتهم الشخصية من قبل قراصنة الإنترنت المحتالين.
ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها فيسبوك عن كيفية تعرضه لهذا السيل الجارف من القراصنة يوميا.
وكجزء من زيادة الحماية، كشف الموقع عن تنفيذ إجراءين أمنيين جديدين للموقع خلال الأسابيع القادمة لمعالجة هذه الأنواع من الاختراقات.
وقال خبراء أمن إن الرقم يشكل قلقا كبيرا، وإنه ينبغي على الناس أن يكونوا أكثر حذرا عند اختيارهم لكلمات السر والرد على العروض المقدمة من الذين يُفترض أنهم أصدقاء الموقع.
وأضاف أحد الخبراء بشركة لأمن الحواسيب أنه عندما يتعرض دخول المستخدم للخطر فهذا يعني أن شخصا آخر، وفي هذه الحالة القرصان، قد استولى على ذاك الحساب.
وقال الخبير الأمني إن الأمر أصبح أسهل لاختراق المزيد من حسابات مستخدمي فيسبوك لأن نحو 30% من الذين يستخدمون الإنترنت يستعلمون نفس كلمات السر في كل حساباتهم الرقمية، وهو ما يجعل الأمر أسهل للقراصنة للاستيلاء على كل ما يتعلق بهوية الشخص على الإنترنت.
وحذر أيضا من أن أعدادا متزايدة من المراهقين يخترقون حسابات فيسبوك لمنافسيهم في المدرسة بقصد نشر رسائل وصور خبيثة نيابة عنهم.
ونبه إلى أن المزيد من الناس يتعرضون للخداع بمشاركة تفاصيل دخولهم إلى مواقع زائفة، وهذه العملية تعرف باسم التصيد (محاولة الحصول على المعلومات الخاصة بمستخدمي الإنترنت عن طريق الرسائل الإلكترونية أو مواقع الإنترنت التي تبدو وكأنها مبعوثة من شركات موثوقة أو مؤسسات مالية وحكومية كالبنوك الإلكترونية) التي تسمح للقراصنة بالاستيلاء على كلمات السر وحسابات البريد الإلكتروني.
وينصح خبراء أمن الحواسيب الناس باختيار كلمات سر معقدة لتفادي أي قرصنة لحساباتهم الإلكترونية الشخصية وأن يكون لديهم كلمات سر مختلفة لكل خدمة رقمية يستخدمونها.
ومن الجدير بالذكر أن فيسبوك من أكبر مواقع الشبكات الاجتماعية في العالم حيث يوجد به أكثر من 800 مليون عضو يقضون أكثر من 700 مليار دقيقة على الموقع كل شهر.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire