مكة المكرمة ـ الصباح ـ من مبعوثتنا إيمان عبد اللطيف ـ غادر أمس أكثر من 10 آلاف حاج تونسي إلى جانب الملايين من الوافدين إلى بيت الله الحرام مكة المكرمة في اتجاه منى للوقوف اليوم بعرفات، وقد انطلقت عمليات الترحيل بعد الظهر بتأمين عدد من الرحلات مقسمة على 231 حافلة من الحجم الكبير بما فيها 29 حافلة صغيرة الحجم مع تطبيق نظام الرد الواحد أي أن الحافلات ستبقى على ذمة الحجيج إلى حين العودة من جديد إلى مكة المكرمة بعد أيام التشريق. |
وقد سبق الذهاب إلى منى تحضيرات واستعدادات بدأت منذ صباح أول أمس بالإتصال بالحجيج بكل نزل الإقامة لتمكينهم من "قفاف الإعاشة" والإطلاع على أوضاعهم، إلى جانب إعداد فرق الإرشاد الديني لتنشيط يوم عرفة. وقد أكد السيد محمد بالقايد مدير الشؤون الدينية وعضو البعثة الإدارية التي قامت بالإشراف على نشاط المرشدين الدينيين لـ"الصباح" أن "كافة المرشدين الدينيين قاموا بواجبهم سواء في المدينة أو مكة المكرمة" وأضاف أنه "تم تشكيل فرق عمل لتنشيط يوم عرفة بالأذكار والأختام القرآنية والدعاء ثم متابعة النفرة من عرفات إلى منى بالإضافة إلى تنظيم عملية رمي الجمرات". وبالنسبة للحجيج الميامين قال السيد محمد بالقايد أنه تم التركيز على الجانب النفسي للحاج وتوعيته دينيا، إلا أنه تم معاينة جملة من الإشكاليات، خلال أيام الإقامة بالمدينة ومكة المكرمة، من حالات تشنج اعتبرها مدير وزارة الشؤون الدينية "لا مبرر لها وأن أسبابها لا تعود إلى التنظيم ولا إلى الإرشاد الديني" حيث أكد أن "مفهوم الحج دينيا من حيث القدوسية وتحمل المشقة والصبر على المصاعب والجهاد في سبيل الله مفقود في أذهان البعض من الحجيج التونسيين". وتجدر الإشارة أن تذمر البعض من الحجيج من ظروف الإقامة يشوبها الكثير من المبالغة ذلك أن البعض منهم يرنوا إلى المطالبة بأشياء تصل إلى حد الطرافة وتخرج عن نطاق جهود المنظمين والمرافقين بدعوى "أنه تعود على فساحة المكان في منزله" حتى إحداهن "طالبت البعثة الإدارية بجلب ماء زمزم للطبخ" كحق من حقوقها بما أنها دفعت الملايين "لآداء مناسك الحج". كما يذكر أن المطبخ التونسي بأكلاته بما فيها التقليدية من "كسكسي ومقرونة وحتى الملوخية" لم تغب روائحها عن ممرات طوابق النزل فلم يبخل الحاج التونسي على نفسه "بالدلال والتفرهيد" والطبخ اليومي. وللتوضيح أيضا حول حالات المرض وعددها، فإن البعثة الصحية تعاين بين ألف وألفي حالة مرضية لا تعد بالخطيرة بالقدر ماهي اصابات عديدة خلفها المكيف وتغير المكان والهواء بالإضافة إلى أن عددا هاما من المسنين مصاب بأمراض مزمنة حتى أن الوفد الصحي استغرب من السماح لهم بمغادرة تونس لآداء مناسك الحج. "الصباح" تستكشف منى وعرفات وقد زارت "الصباح" اول أمس مخيمي منى وعرفات قبل أن يفد إليهما الحجيج التونسيون صحبة فرق التنظيم والمراقبة الصحية. فكل من المخيمين يقعان على الطريق الرئيسية لمنى وعرفات جهزت بكل ما يلزم لتأمين إقامة طيبة من غطاء وفراش ووسادة لكل حاج. وسيقيم الحجيج بمخيمي منى وعرفات حسب إقامتهم بنزل مكة المكرمة مع التمييز بين مختلف الخيمات بألوان تمثل كل نزل ولافتات تحدد إقامات النساء والرجال كل على حدة، فعلى سبيل المثال سيقيم نزلاء فندق الحياة بمكة المكرمة بخيمات علمت باللون الوردي. وقد فرشت أرضية الخيمات بكل من مخيمي منى وعرفات بالزرابي واثثت بحشايا وأغطية ووسادات ووضعت داخلها براميل من ماء زمزم. كما توجد بمخيم منى ثلاثة مطاعم سيؤمن كل واحد منها 3500 وجبة طعام من فطور الصباح المتكون من بسكويت وكايك وعصير والغداء المتكون من أرز ولحم ودجاج وسلطة غلال. وتجدر الإشارة أن فريقا من التونسيين قام بتجهيز وتنظيم وإعداد المخيمات قبل وفود الحجيج إليها. |
5 novembre 2011
رسالج مكة ـ اليوم الوقوف بعرفة الحجيج التونسيون يغادرون مكة المكرمة وسط اجراءات حثيثة.. لمجابهة الاكتظاظ
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire