يعتبر أغلب التونسيين أن سيدي بوزيد التي أصبحت رمزا لاندلاع الثورة التونسية أفضل مزود للخرفان التي يتميز لحمها بمذاق خاص وفوائد صحية جمة.
ويتباهى التونسي عادة بشراء خروف "سيدي بوزيد" ويهدي أهالي المنطقة لأصدقائهم هذا "الخروف" أو حتى بعضا من لحمه باعتباره من المنتوجات المميزة للمنطقة ونظرا لكونه يضاهي المنتوجات البيولوجي حسب الخبراء.
والخروف "نجديا" كان أو "غربيا" أو "بلديا" ذي الأصول البربرية فان طريقة تربيته التي تعتمد على مراعي المنطقة المليئة بالأعشاب الطبيعية والطبية والعطرية تجعل من لحمه صحيا يتميز بقلة شحومه.
ويقول حاتم (40 عاما) فلاح أصيل سيدي بوزيد دأب على تربية خروف العيد كل عام بإعداد وفيرة وبيعه في مختلف جهات البلاد، انه "يقوم كل سنة بشراء الخرفان في عمر الستة أشهر وتبدو عليها علامات جمالية وصحية وإعدادها لتكون أضاحي العيد".
ويؤكد انه لا يقوم بشراء الخرفان من خارج المنطقة بل يختار خرفان أصيلة (مولودة في سيدي بوزيد) يسهر على تربيتها على امتداد أشهر ويوفر لها الظروف الصحية الملائمة لضمان نموها السليم.
ويضيف حاتم ان خصوصية الخرفان التي يربيها والتي تكاد تكون مماثلة لبقية خرفان الجهة أنها ترعي الكلئ في الطبيعة حتى في المواسم التي تقل فيها الأمطار ولا يلتجأ إلى الأعلاف إلا عندما تتجاوز الخرفان عمر السنة.
وقد تعدت شهرة خروف سيدي بوزيد حدود الجهة فالراغب في شراء أضحية عندما يدخل "الرحبة" عادة ما يتوجه إلى الفلاحين القادمين من سيدي بوزيد لعلمه أن هذه الأغنام تتوفر فيها شروط الجودة.
ويؤكد حاتم انه يدير تجارة خرفانه بشكل جيد حيث يتلقي سنويا طلبات عديدة قبل العيد يبدي أصحابها رغبة في شراء خرفانه.
ويوجد بسيدي بوزيد أكثر من 335 ألف أنثى أغنام و23 ألف بقرة و51 ألف أنثى ماعز تساهم في توفير 10 آلاف و500 طن من اللحوم الحمراء أي بنسبة 5ر3 بالمائة من الإنتاج الوطني.
وتسهر الجهات المعنية على إعداد برنامج خاص لتحسيس الفلاحين والمربين بالطرق السليمة لتسمين "الخروف" في اتجاه حصول الجهة على العلامة المميزة في هذا المجال والتطابق مع التسميات المثبتة للأصل.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire