منصف المرزوقي
أطراف تماطل وتسوف لتسليم السلطة..أدعو السبسي إلى الكف عن لهجة التعالي في الحديث عن ومع الآخر ـ منذ عودته من المهجر بعد سنوات من المنفى القسري والدكتور المنصف المرزوقي أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لم ينفك عن المواجهة والمجادلة والمشاحنة في سبيل الدفاع عن مبادئ آمن بها ويقول إنها تضع مصلحة تونس فوق أي اعتبار ذاتي أو موضوعي- فهو يعمل باستقلالية عن كل عمل يكرس مصالح شخصية ضيقة..
ورغم ما تثيره تصريحات المرزوقي دائما من ردود فعل مستحسنة حينا مغضبة أحيانا كثيرة غير أن الرد العنيف لعياض بن عاشور عبر أحد المنابر التلفزية الذي أكد وعلى خلفية انسحاب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية من الهيئة كان من المفروض أن يقوم بعملية «تنظيف قدام دارهم» عوض عن نشر غسيل الآخرين..ورغم ذلك يؤكد المرزوقي أن مطالب الحزب مشروعة وتعبر عن تطلعات الجماهير وأن الحزب كان مع اعتصام القصبة 3..
الاستقطاب سيعيدنا إلى نكبة التسعينات..
عند اتصالنا بالدكتورمنصف المرزوقي أكد لنا في مستهل حديثه بالقول: «نحن أناس مسؤولين وندافع عن تواصل الدولة ونسعى للوصول إلى المرفإ الآمن ونقصد المجلس التأسيسي الذي مثـل مطلبا شعبيا أفرزته الثورة التونسية وذلك عبر انتخابات حرة ونزيهة..
ومن أبرز الأهداف التي نركز عليها في المؤتمر من أجل الجمهورية هو أننا مع الشعب ونتبنى كل مطلب شعبي لأنه الوحيد المتحلي بشرعية غير قابلة للسقوط ولأن المطالب الشعبية تكون تلقائية ولا تحركها أي أجندات ولا حسابات ضيقة..فنحن مثلا عندما دعمنا اعتصام القصبة 3 كنا متأكدين أن الشباب المعتصم نزل إلى الشارع حاملا للورود فكوفئ با»للأكريموجان»..
كما نحذر من موقعنا من الاستقطاب للحداثيين وغير الحداثيين ويجب هنا ألا ننسى مخلفات الاستقطاب والتجربة المأسوية التي عايشنها واكتوينا بها بداية التسعينات. ويبدو من الواضح أن البلاد لم تتعلم من هذه التجربة..وحتى لا نكرر نفس الأخطاء ندعو الجميع الى ملازمة التهدئة والتواصل الإيجابي حتى الوصول الى العملية الانتخابية التي نريد أن تتم في أحسن الظروف وتكون ثمرة نجاحنا في العملية السياسية ما بعد الثورة لأن الانتخابات تبقى الضامن الوحيد للشرعية التي تكفل لوحدها الدفع بكل المعطيات في الاتجاه الإيجابي..ويجب أن نحذر من الأطراف التي تماطل وتسوف لتسليم السلطة..
السبسي وبن عاشور..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire