يتواصل البناء الفوضوي في صفاقس بخطى حثيثة وثابتة ويتواصل استغراب المواطن في هذه المدينة المُرهقة من سُرعة تنفيذ هذا البناء الفوضوي الى حدّ تغيّر الأماكن فيكفي أن تتغيّب عن حيّ سكني أو منطقة ما أسبوع واحد لظهور بناية مُكتملة المعالم
فالبناء الفوضوي يتواصل بنسق سريع يكاد يتجاوز سرعة الصوت وتدّخل البلدية أشبه بسرعة الحلزون
وأكثر ما يُؤلم ذلك البناء الذي اعتدى أصحابه على الطريق العام فلا يُعقل أن يُبنى مسكن من طابقين أو أكثر على قارعة الطريق لتنحني له الأشجار بل يُقطع منها جزء في مرحلة أولى الى حين قطعها نهائيا
إن الأمن في صفاقس عاد بقوة لتطبيق القانون ومصلحة التراتيب قامت بالواجب وأكثر والقرارات الخاصة بهذه المباني الفوضوية التي أكلت حافة الطريق بقيت في رُفوف البلدية ولا ندري ماذا يمنعها من تطبيق القانون وبسط النفوذ من جديد فالمجتمع التونسي لا يستطيع العيش في ظلّ الفوضى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire