خلفت 4 شهداء و24 جريحا«الصباح» تكشف حقائق «مجزرة» 12 و13 جانفي بنابل ودار شعبان |
شهدت مدينتا نابل ودار شعبان الفهري يومي 12 و13 جانفي الفارط مسيرات سلمية مطالبة بإسقاط نظام المخلوع و بالحرية والكرامة والديمقراطية سرعان ما طوقتها قوات التدخل والأمن وحاولت تفريقها باستعمال"لا كريموجان" و"الكرتوش" الحي مما تسبب في سقوط أربعة شهداء و24 جريحا بالرصاص جلهم سقطوا يوم 12 جانفي 2011 الذي يعتبر يوما أسود بالمدينتين المتجاورتين المذكورتين وتسبب في حالة من الغليان والاحتقان، وقد أدلى أقارب الشهداء والجرحى وبعض الشهود بأقوالهم للتحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس حول الأحداث التي جدت وقد تحصلت"الصباح" على نسخة منها وتنشر لأول مرة. |
إعداد: صابر المكشر في هذا الإطار أفاد رؤوف الجربي شقيق الشهيدة فاطمة الجربي أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة السابعة إلا ربع مساء وعندما كان في طريقه الى محل سكناه بدار شعبان الفهري بعد صلاة العشاء بجامع الانصار وردت عليه مكالمة هاتفية مفادها أن شقيقته فاطمة الجربي تعرضت لطلق ناري فوق سطح منزلها فأسرع إليها ليجدها بمكانها غارقة في دمائها ومفارقة للحياة وتبين أنها أصيبت برصاصة في وجهها فتم نقلها الى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل وفي يوم 14 جانفي 2011 ثم دفن جثمانها. وأضاف أنه علم بأن أربعة أعوان أمن يرتدون جمازات جلدية وعلى وجوههم أقنعة كانوا يستقلون سيارة شرطة من نوع «باجيرو» ملونة بالابيض والاسود صعدوا يوم 12 جانفي 2011 الى سطح جامع الانصار وقد صادف أن كانت شقيقته فوق سطح منزلها القريب من ذلك الجامع تشاهد مسيرة وسط مدينة دار شعبان الفهري فأطلق عليها أحد الأربعة المذكورين النار فأرادها قتيلة. تفاصيل استشهاد وائل خليل وذكر عبد الستار خليل والد الشهيد وائل خليل أن إبنه غادر صباح يوم 12 جانفي الفارط محل سكناه بدار شعبان الفهري والتحق بعمله باحد المنازل بطريق الليدو بالمدينة المذكورة لتركيب شبكة ضوئية وفي مساء ذلك اليوم علم بأن ابنه أصيب بطلقة نارية وقد وقع نقله الى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل فتحول الى المستشفى أين وجد ابنه ببيت الإنعاش وهو مصاب برصاصة في رأسه وبعد خمسة أيام توفي متأثرا بتلك الإصابة وقد أعلمه بعض متساكني المنطقة الذين كانوا متواجدين أثناء المسيرة بمدينة دار شعبان الفهري أن أعوان الأمن بالمكان أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين فأصيب وائل في مقتل. الشهادة بعد الصلاة وفي ذات السياق أفاد محمد الهمامي والد الشهيد عبد الباسط الهمامي أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة الخامسة مساء غادر ابنه محل سكنى العائلة الكائن بسيدي عمر بنابل وتحوّل الى جامع الغفران القريب من المكان لأداء صلاة المغرب وبعد حوالي ساعة قدم عليه بعض الاجوار وأعلموه بأن ابنه المذكور توفي اثر اطلاق النار عليه من طرف أعوان الأمن خلف مركز الأمن بالمكان عندما كان عائدا من الجامع باتجاه محل سكناه ويرجح أن يكون القاتل حسبما تداوله سكان الحي من أعوان فرقة التدخل الذين جاؤوا في تعزيزات في مساء ذلك اليوم الى مركز سيدي عمر وتمسك بتتبع الجاني عدليا. رصاصة في الصدر وذكر محمد الفاضل شعبان شقيق الشهيد حسين شعبان أنه علم بأمر وفاة شقيقه على إثر تعرضه لإصابة بطلق ناري وقد تم نقله الى مستشفى محمد الطاهر المعموري بنابل فتوجه في نفس اليوم إلى المستشفى حيث تعرف على جثة شقيقه ببيت الاموات وتبين أنها تحمل اثار طلقة نارية في اصدره فتولى القيام بإجراءات الدفن ثم نقل جثته الى مسقط رأسه بالرديف وتم دفنها هناك وأضاف انه وعند عودته الى مدينة نابل وسؤال بعض جيران الشهيد عن الأحداث التي حصلت يوم 13 جانفي 2011 والتي ذهب ضحيتها شقيقه حسين بن شعبان تمت إفادته بأن شقيقه توفي في مساء ذلك اليوم بمدينة نابل وإن أعوان الأمن من الشرطة وفرق التدخل هم الذين كانوا يطلقون النار على المتظاهرين. المتضررون يروون الوقائع قناصة فوق المساجد.. ملثمون يعتدون على الجرحى بالعنف.. وطلق عشوائي لـ«الكرتوش» وبسماع الجرحى أفاد المتضرر صابر الشريف أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة السادسة ونصف مساء تحول رفقة مجموعة من الشبان الى دار الثقافة بدار شعبان الفهري للمشاركة في مسيرة سلمية وهناك شرع مرافقوه في ترديد النشيد الرسمي ورفع بعض الشعارات المطالبة بالحرية والديمقراطية الا أن أعوانا من وحدات التدخل المتواجدين أمام مركز الشرطة بدار شعبان الفهري رموهم بقنابل الغاز المسيل للدموع ثم اطلقوا النار عليهم دون أن يصدر عن المتظاهرين أي شغب فأصيب بطلقة نارية في فمه تسببت له في سقوط ثلاث أضراس دون أن يعرف مصدرها فتم نقله الى محل سكناه حيث أغمي عليه ولم يستفق الا وهو طريح الفراش بالمستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل حيث أجريت عليه عملية جراحية. حكاية القناصة أما المتضرر أحمد بن عبد الصمد فذكر أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة السادسة مساء وبينما كان متجها الى مقر عمله بالصيدلية الليلية بمدينة دار شعبان الفهري وبوصوله إلى جامع الأنصار شاهد تجمعا كبيرا من المواطنين ودخانا يتصاعد امام دار الثقافة كما لمح العديد من أعوان الأمن بصدد تفريق المتظاهرين باستعمال قنابل الغاز المسيل للدموع وعلى حين غفلة أحس بآلام في ساقه اليسرى وصدره من الجهة اليمنى نتيجة تعرضه لطلق ناري فتم نقله الى عيادة التمريض الكائنة بشارع الحبيب بورقيبة حيث أغمي عليه قبل أن يتم نقله الى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل أين تم اسعافه وأجريت عليه عملية جراحية وأقام بقسم العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام وأكد أنه لم يشاهد من أصابه بالطلق الناري يوم الواقعة نتيجة تكاثف الدخان الا أنه علم بعد ذلك من أخبار وأحاديث المواطنين بتواجد قناصة على سطوح بعض البنايات في ذلك اليوم بدار شعبان الفهري. وفي ذات الإطار أفاد المتضرر عبد الستار مبروك بأنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة السابعة والنصف مساء شاهد عندما كان متوقفا أمام دار الثقافة بدار شعبان الفهري مجموعة كبيرة من المتظاهرين يشعلون النيران في عجلات مطاطية وسط الطريق وكان مجموعة من أعوان الأمن متوقفين أمام معتمدية المكان وفي الاثناء استمع لدوي طلقات نارية وأصيب بطلقة في الجهة اليمنى من رأسه. وذكر المتضرر محمد مختار عبيد أنه وبتاريخ يوم 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة السادسة مساء غادر محل سكناه لشراء الخبز وبمروره وسط مدينة دار شعبان الفهري فوجئ بوجود مسيرة سلمية كانت ترفع شعارات ضد نظام رئيس الدولة السابق وحل بالمكان أعوان شرطة بزيهم الرسمي وأعوان وحدات التدخل يرتدون بدلات قتال سوداء وأقنعة سوداء على وجوههم، ونزلوا من السيارات الادارية التي كانوا على متنها وبدون أي مبرر شرعوا في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين مما أدى الى إصابته برصاصة في فخذه الايسر كتعرضه لإصابة بشظية رصاصة في رأسه. وفي ذات الإطار أفاد المتضرر محمد أمين السويسي أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة السادسة مساء وعندما كان متواجدا بشارع الحبيب بورقيبة بدار شعبان الفهري شاهد مجموعة كبيرة من المواطنين والدخان يتصاعد بوسط الطريق ولكن على حين غفلة أصيب بطلق ناري في يده اليمنى وأغمي عليه وقد تم نقله على متن سيارة أحد جيرانه الى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل أين تم إسعافه وأكد انه لم يشاهد من أصابه بالطلق الناري يوم الواقعة نتيجة التدخل الا أنه علم بعد ذلك من أخبار وأحاديث المواطنين بتواجد قناصة على سطوح بعض البنايات في ذلك اليوم بدار شعبان الفهري. وذكر المتضرر لؤي الخميسي أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة الخامسة والنصف مساء غادر محل سكنى والديه بمدينة دار شعبان الفهري متوجها الى نزل«الليدو» للالتحاق بوالدته التي تعمل هناك وأثناء الطريق شاهد تجمعا كبيرا لأعوان الأمن أمام مركز الشرطة بالمكان كتجمع بعض الشبان الذين كانوا ينشدون النشيد الوطني ويطالبون بالحرية والديمقراطية وفجأة شرع أعوان الأمن في إطلاق الرصاص على المتظاهرين فأصيب بطلقة نارية في ساقه اليسرى. أما المتضرر أحمد الكلاعي فذكر أنه وفي يوم 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة الخامسة والنصف بعد الزوال وعندما كان عائدا الى محل سكنى عائلته بحي التقدم بدار شعبان الفهري شاهد بالقرب من محكمة الاستئناف بنابل سيارة أمنية تطارد بعض الشبان وكان بين ثلاثة وأربعة أعوان وجوههم مخفية بقناع ويطلقون النار على المارة وفي الاثناء أحسّ بإصابة في كتفه الأيسر وسالت الدماء منه وأغمي عليه لفترة وجيزة ولما استفاق وجد أعوان الأمن أمامه وشرعوا في تعنيفه بواسطة عصيّهم بأنحاء مختلفة من بدنه فأغمي عليه من جديد. وذكر المتضرر فهد القلعي أنه وفي يوم 13 جانفي 2011 وحوالي الساعة الواحدة بعد الزوال وبعد تشييع جنازة أحد شهداء الثورة سقط في اليوم السابق برصاص أعوان الأمن سلك مع المشاركين في الجنازة شارع الهادي شاكر بنابل منظمين مسيرة سلمية تندّد بنظام الرئيس المخلوع فاعترضتهم مجموعة من أعوان وحدات التدخل يقارب عددهم عشرة أنفار يرتدون زيّهم النظامي الأسود ورموهم بالقنابل المسيلة للدموع ثم إستمع الى صدى طلق ناري أصابه في يده فتحامل على نفسه ولاذ بالفرار. وأفاد المتضرر الزاهي بوحماد أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة الخامسة بعد الزوال وعندما كان بصدد قيادة دراجته النارية سالكا شارع الحبيب ثامر بنابل تعرض بالقرب من مقهى «الكاناري» الى إصابة برصاصة في أعلى رأسه من الجهة اليسرى أطلقها عليه أعوان الأمن الذين كانوا يطلقون النار في الهواء باعتبار أن مقر الفضاء التجاري «كارفور» كان يتعرض للنهب. شغب إضطرابات وذكر المتضرر محمد بن نصيب أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة السادسة مساء حدثت بوسط مدينة نابل أعمال شغب واضطرابات تصدى لها أعوان الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين وبتوجهه الى السوق البلدي مع رفيقه وجمع بضاعته لنقلها الى منزله وفي طريق العودة الى محل سكناه بمنطقة سيدي عمر شاهد أعوان أمن مرتدين لباسا أسود وخوذات كانوا يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين بصورة عشوائية وعند إحتمائهما باحدى العمارات وجدا شخصا مصابا فعمل على إخراجه قصد نقله الى المستشفى فتعرض في ذلك الوقت إلى طلقة نارية في رجله اليسرى فسقط أرضا. وأفاد المتضرر حسيب بوسحاقي أنه وبينما كان في يوم 12 جانفي 2011 مباشرا لعمله رفقة زميله بمحله المعدد للحلاقة الكائن وسط مدينة نابل حدثت أعمال شغب واضطرابات تصدى لها أعوان الأمن فاضطرا في حدود الساعة السادسة مساء الى مغادرة المحل وبوصوله إلى وسط مدينة نابل شاهد أعوان أمن بزيهم الأسود ويحملون خوذات يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي بصفة عشوائية على المتظاهرين وما إن وصل بالقرب من مقر مركز الأمن بمنطقة سيدي عمر حتى شاهد قدوم أعوان أمن وفوجئ بتعرضه لإصابة بطلقة نارية في رجله اليمنى. وذكر المتضرر عبد الرزاق الحسني أنه بتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة السابعة والنصف مساء ولما كان عائدا الى محل سكنى والديه بنهج ابن رشيق بسيدي عمر نابل سالكا نهج راشد القفصي بنفس الحي اعترضت سبيله مجموعة من الشبان بصدد الفرار وكانت سيارات الأمن تلاحقهم وتلقي عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وفي الاثناء أصيب بطلقة نارية في أعلى رأسه سقط على إثرها أرضا وأغمي عليه. وأفاد المتضرر بلال المازني أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة الخامسة مساء وعندما كان في طريقه الى محل سكنى والديه بحي سيدي عمر نابل بعد أن أنهى عمله وبإقترابه من مركز الشرطة بحي سيدي عمر إعترضته مسيرة متكونة من عديد الشبان ينددون بنظام رئيس الدولة فانضم اليهم وفي الاثناء حل أعوان فرق التدخل على متن سياراتهم وهم يرتدون زيهم النظامي ونزلوا من السيارات واعترضوا المسيرة فشرع بعض الشبان برشقهم بالحجارة وتولى الأعوان رد الفعل برميهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وأصبح هناك كر وفر بين المجموعتين وتواصل ذلك الى وقت الغروب وحلت آنذاك بالمكان مجموعات من فرق التدخل انضموا الى زملائهم بالقرب من مركز الشرطة بسيدي عمر وشرع جميعهم في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين فلاذ وبعض رفاقه بالفرار ومن بينهم الشهيد عبد الباسط الهمامي الذي تعرض لطلقة أدت الى وفاته كما أصيب هو في ذلك الوقت بطلقة في صدره ورغم ذلك واصل فراره وقبل بلوغه منزل والديه أغمي عليه وسقط أرضا. «الكرتوش» الحي وفي السياق ذاته أشار المتضرر علي الرزقي أنه بتاريخ 13 جانفي 2011 وحوالي الساعة الرابعة بعد الزوال وعندما كان ضمن مسيرة سلمية مع مجموعة من الشبان حلّ بالمكان أعوان فرقة التدخل على متن سيارة وهم يرتدون زيهم النظامي ونزلوا من السيارة وطوقوا المسيرة من الجانبين وألقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ثم رموهم بالرصاص الحي فتفرق المتظاهرون وأصيب هو بطلق ناري في معصم يده اليمنى قبل أن يقبل عليه أعوان الأمن ويعتدوا عليه بالعنف. بدوره أفاد المتضرر فاتح السبيعي أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة الثالثة بعد الزوال وعند عودته لمنزله الكائن بحي سيدي عمر نابل لم يعثر على ابنه وبما أنه في ذلك الوقت كانت بعض المسيرات تجوب شوارع المدينة انطلق للبحث عنه وبوصوله مستوى عمارات «السبرولس» بحي سيدي عمر وجد مجموعة من الشبان يتظاهرون وقبالتهم مجموعة من أعوان فرق التدخل يرمون المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل لدموع في الاثناء استمع الى دوي طلق ناري صادر عن أعوان الأمن المذكورين أصابه في ركبته اليمنى فأغمي عليه. وذكر المتضرر منتصر الدخلاوي أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة السادسة والنصف مساء وعندما كان في طريقه الى محل سكناه الكائن بسيدي عمر نابل وجد مجموعة من الشبان يتظاهرون وقبالتهم مجموعة من أعوان فرقة التدخل يرمونهم بقنابل الغاز المسيل للدموع في الاثناء استمع الى دوي طلق ناري صادر عن أعوان الأمن أصابه في فخذه الايسر فسقط أرضا. وأفاد المتضرر أحمد الشابي أنه وبتاريخ يوم 13 جانفي 2011 وحوالي الساعة السادسة مساء وأثناء مروره بوسط مدينة نابل متجها الى محل سكناه لاحظ مرور مسيرة سلمية فتوقف بجانب الطريق يتابع ما يحصل وفي الاثناء حلت بالمكان عديد سيارات الأمن ووحدات التدخل سرعان ما نزل منها عدد كبير من أعوان الشرطة وأعوان وحدات التدخل ودون أي مبرر شرعوا في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين فأصابته احدى الطلقات في ساقه اليسرى. وذكر المتضرر أحمد مطير أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة الخامسة والنصف مساء وعندما كان في طريقه الى محل سكنى والديه بحي النجاح بنابل وبالقرب من محكمة الاستئناف بالمدينة المذكورة شاهد سيارة شرطة تطارد بعض الشبان الفارين من المكان وكان ثلاثة أعوان أو أربعة يطلقون النار على المارة وكانت وجوههم مخفية بقناع وفي الاثناء أصيب بطلق ناري في جنبه الايمن وأغمي عليه. وأشار المتضرر وديع البشيني أنه وبتاريخ 13 جانفي 2011 وحوالي الساعة الواحدة بعد الزوال وبعد أن تم دفن الشهيد عبد الباسط الهمامي الذي سقط في اليوم السابق برصاص أعوان الأمن نظم المشاركون في الجنازة مسيرة سلمية وسلكوا بعض شوارع مدينة نابل وباقترابهم من جامع الكرمة اعترضهم أعوان من وحدات التدخل ورموهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وفي الاثناء إستمع الى دوي طلق ناري أصابه في كعب ساقه اليمنى فسقط أرضا. شاهد عيان شاهدت 3 متظاهرين يسقطون بـ«الكرتوش» أثناء مسيرة سلمية ذكر الشاهد عادل الوصيف أنه وبتاريخ 12 جانفي 2011 وحوالي الساعة الثانية والنصف بعد الزوال وعندما كان متواجدا أمام محل سكناه بنهج ابن جرير الطبري بسيدي عمر نابل القريب من مركز شرطة المكان شاهد انطلاق مسيرة من أمام مقر البلدية شارك فيها عديد الشبان رفعت خلالها شعارات ضد النظام وتطالب بالحرية والديمقراطية وأخذت طريقها في اتجاه المركز المذكور وفي الاثناء حلّ بالمكان أعوان فرقة التدخل كما قدمت مجموعة من أعوان الشرطة واعترضوا المسيرة فعمد بعض الشبان الى رشقهم بالحجارة وتولى الأعوان ردّ الفعل بدورهم برميهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وانقسم المتظاهرون الى مجموعات واصلت رشق أعوان الأمن بالحجارة وأخرجت احدى المجموعات من المستودع البلدي القريب من مركز الشرطة شاحنة سدوا بها الطريق فيما تمركزت مجموعة من أعوان فرقة التدخل والشرطة أمام مركز الأمن وتمركزت مجموعة ثانية خلفه للتصدي للمتظاهرين وأضاف أنه استمع من منزله المتواجد خلف مركز الأمن الى صدى طلق ناري وشاهد ثلاثة شبان يسقطون أرضا قرب منزله كان من بينهم الشهيد عبد الباسط الهمامي مما أجج غضب المتظاهرين وهاجموا مركز الشرطة الذي فر أعوانه وأضرموا فيه النار كما أضرموا النار في سيارة شرطة كانت متواجدة أمامه. |
19 novembre 2011
خلفت 4 شهداء و24 جريحا «الصباح» تكشف حقائق «مجزرة» 12 و13 جانفي بنابل ودار شعبان
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire