استولى أحد اللُصوص المحظوظين في نهاية الأسبوع الماضي على غنيمة غير عادية تتمثل في سرقة مصوغ نادر ورثته صاحبته عن والدتها والتي ورثته أيضا عن أمها وهو ما يعني أنه يعود الى عصر البايات
وحسب المعطيات التي توفرت من ابن المتضررة فانّ شخص أو أكثر قام بكسر باب مستودع الفيلا بزنقة الأقواس بطريق تونس في فترة الغروب مستغلا خُلّو المنزل من أصحابه
ودون مقدمات قام اللّص بالتوجه الى غُرفة النوم أين وجد ضالته التي لم يكن يحلم بها نعم لقد وجد أنواعا وأشكالا مختلفة من المصوغ النادر المُرصعّ الذي يعود بعضه كما ذكرنا سابقا الى فترة البايات كما وجد أيضا مصوغا عاديا تعود ملكيته لابنة صاحبة المنزل وفي العموم فان قيمة الذهب المسروق لا يمكن تقديرها ولكنه بآلاف الدنانير
صاحب الفيلا استنجد بالشرطة الفنية وأمله كبير في رفع بصمات اللّص لكنه أصيب بصدمة كبيرة حين أعلمه أعوان الأمن بانّ الأمر غير ممكن وهنا نطرح السؤال الآتي هل حان الوقت لتطوير الشرطة الفنية وتجهيزها بما يمكن من خلاله الكشف عن الجناة ؟ ومتى أيضا يقع تأهيل أعوان الشرطة الفنيّة الذين يبدو أنهم لم يواكبوا سرعة تطورّ اللصوص ؟
وقد أكدّ صاحب الفيلا المسروقة أن تكتيك السُراّق في صفاقس قد تغير فلم يعد اللص يزورك في الفجر أو في آخر الليل بل صار يسرقك في وضح النهار أو في غالب الأحيان مع غروب الشمس ويطرق بابك للتأكد من وجودك فإذا أجبته يغادر المكان وإذا لم تجبه يدخل ويُكسّر ويحمل ما خفّ وزنه وغلى ثمنه أي الذهب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire