شباب ضحايا «الدمغجة» |
لا يمكن لكل تونسي وتونسية الا ان يترحم على روح الشاب يسري الطريقي الذي نفّذ فيه حكم الإعدام مؤخّرا بالعراق رغم الجهود التي بذلتها شخصيات تونسية معارضة ورسمية لدى حكومة النوري المالكي من بينها رئيس الجمهورية الانتقالية فؤاد المبزع ورئيس حزب النهضة راشد الغنوشي وشخصيات حقوقية.. ولايمكن إلا مواساة عائلته التي عاد لها بصيص الأمل لكن آخر الأنباء القادمة من العراق جاءت محبطة.. |
+ بعيدا عن حالة الشاب يسري لا باس من التفكيرفي مصير ملف آلاف الشباب التونسي والمغاربي الذي دفعه القمع وسياسات استئصال المثقفين والعلماء المسلمين المستنيرين نحو «التطرف» و»الحلول اليائسة».. + قبل سنوات كتبنا في هذا الركن عن ظاهرة مئات الشباب التونسي والمغاربي الذين حرّكت مشاعرهم الوطنية والدينية الحملات الإعلامية التي تقوم بها بعض الفضائيات وصحف «الإثارة «العربية والتونسية فغامروا بحياتهم وتوجّهوا الى سوريا ومنها الى العراق لمحاربة القوات الاطلسية.. فوجدوا انفسهم تحت رحمة جماعات متطرّفة مسلّحة (من بينها «تنظيم القاعدة في بلاد الرّادفدين») ورّطت عددا منهم في عمليات تفجير راح ضحيّتها خلال الأعوام الماضية آلاف المدنيين العراقيين الأبرياء.. قد لا نصدق كل « الاعترافات « التي بثتها الفضائيات العراقية لشبان تونسيين يتكلّمون بلهجات تونسية ومغاربية يعترفون بـ«الضّلوع في الارهاب البشع»..وقد لا نصدّق كلّ الاعترافات التي اخذت تحت التّعذيب لحوالي 3 آلاف من شباب» الجماعات السلفية الجهادية» التونسية والمغاربية الذين حوكموا في تونس والجزائر والمغرب وليبيا.. لكن جدية الملف والحرص على حماية أرواح مزيد من الشباب «السلفي» من «مغامرات مسلّحة جديدة» يستوجبان معالجة هادئة لظاهرتي «السلفية الايمانية» و«السلفية الجهادية»..اللتين اصبحتا واقعا في عدة جهات مغاربية من الشمال الى الجنوب..في الأرياف والمدن.. والحلول ليست امنية..وينبغي ان تكون أساسا إعلامية وثقافية وعلمية..حتى يتقلّص عدد ضحايا «الدمغجة» باسم القيم الدينية والشعارات السياسية الرنانة.. |
19 novembre 2011
شباب ضحايا «الدمغجة»
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire