قام ليلة البارحة (الخميس) عدد من الشباب تتراوح أعمارهم بين 12 و25 سنة بأعمال شغب وحاولوا مداهمة مركز الجوهرة للأمن الوطني بمدينة مدنين وذلك لإخراج أحد الموقوفين بهذا المركز من أصحاب السوابق.
وقد تم إلقاء القبض على هذا الشاب البالغ من العمر 23 سنة على إثر دورية بعد ثبوت تورطه في كمين نصب لسيارة شرطة ورشقها بالحجارة وتهشيم بلورها.
وقام هؤلاء الشبان الذين تفرقوا مجموعات لمحاصرة مركز الجوهرة بغلق مداخل المدينة وأنهجها مما شل الحركة داخل المدينة وأدخل حالة من الذعر في نفوس المواطنين.
ولم تتمكن قوات الأمن التي تعززت بفرق النظام العام من السيطرة على الوضع إلا بعد ساعات طويلة امتدت من الساعة الـ9 ليلا إلى الثانية صباحا وذلك باستعمال القنابل المسيلة للدموع حسب شهود عيان وإطلاق النار في الهواء ليتم في الأخير القبض على أحد الشبان وذلك دون تسجيل إصابات أو تعرض المركز لخسائر مادية.
وعبر شهود عيان لمراسلة //وات// بمدنين عن استغرابهم من انسحاب الجيش الوطني بسرعة بعد اقتصار عمله على جولة بسيطة دون تدخل مضيفين أنهم كانوا ينتظرون حلوله للسيطرة على الوضع وبعث الطمأنينة في النفوس.
ولئن عاد الهدوء يوم الجمعة إلى المدينة الا أن الكثير من الشبان يتوعدون بالقيام هذه الليلة بأعمال مماثلة لوضع حد
حسب قولهم //للممارسات العنيفة لرجال الأمن//.