كشفت الامطار الاخيرة المتهاطلة في مختلف مناطق ولاية مدنين عن اشكالات بيئية وجملة من الاخلالات على مستوى شبكات التطهير وتصريف المياه المستعملة ومياه الامطار. علما وان نسبة الارتباط بشبكة التطهير في الجهة من اضعف النسب وطنيا.
وتسببت هذه الامطار في خنق حركة المرور بمدنين وعزل عدة احياء مثل حومة السوق بجربة وظهور المستنقعات واماكن تجمع المياه وانسداد بالوعات صرف المياه والتطهير التي اصبحت تلقي فواضلها في الشوارع كنافورات.
وزاد ضعف الارتباط بشبكة التطهير في بعض الاحياء او غيابها في عدد من مناطق الجهة في تعكير الوضع. وبرزت اشكالات في تجمع المياه في احياء سكنية جربة اجيم وجربة ميدون، التي تتسم فضلا عن ذلك بالبناء الفوضوي ونوعية الارض الطينية (غير قادرة على امتصاص الماء). كما شهدت بعض المساكن القريبة من البحر في جربة تسربا للمياه بفعل الامطار الغزيرة.
وغمرت المياه ايضا سوق "الربع" الموجود في قلب حومة السوق بجربة ووصل ارتفاع منسوب المياه الى حدود المتر مما ادى الى اتلاف عديد السلع وتضرر ما يزيد عن 50 محلا مختصا في الصناعات التقليدية.
في المقابل، استبشر الفلاحون بهذه الامطار الغزيرة التي عمت كل المعتمديات ولم تسجلها الجهة لسنوات طوال، اذ انها تكتسي اهمية كبرى للفلاحة البرية وخاصة للزياتين التي تمثل قطاعا مهما بالجهة والفلاحة البحرية من خلال تحسين الثروة السمكية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire