منذ اليوم الأول لشهر رمضان يعيش المواطنون بمدينة قفصة في حالة ذعر وحرمان: الذعر من ردات فعل من رابطوا بالطرقات الرئيسية تمهيدا لعمليات سلب و الحرمان من أدنى الضروريات بسبب تعطيل وصول المواد الغذائية...
وحسب مصادرنا فإن أنفار أغلقوا الطريق الرئيسية رقم 15 ليجبروا اصحاب وسائل النقل على استعمال طرق فرعية حيث تنصب لهم هناك كمائن خطيرة... وحسب شهود عيان فإن اعدادا كبيرة من المواطنين شكلوا كمائن واستعانوا بحواجز مثل اغصان الشجر حيث انتشروا على مستوى حي عمر بن سليمان ومفترق المظيلة وعلى مستوى حي حشاد بمنطقة لالة...
ليباغتوا اصحاب السيارات ويسلبونهم اموالهم وهواتفهم الجوالة وغيرها.
وحسب ذكر بعض المتضررين فانهم وما ان يتجاوزوا هذا الحاجز حتى يفاجئوا بحاجز آخر حيث تتكرر عمليات السلب للشخص الواحد ولايسلّكها الا وهو نظيف...
ويذكر هؤلاء المتضررين أن قطاع الطرق لايتركون نفرا يمرّ الا بعد الدفع طوعا أو كرها ويتراوح المعلوم بين دينارين وخمسمائة دينار...
يجري كل هذا في ظل انفلات أمني كبير علما بأن قطاع الطرق يأتون أعمالهم الانحرافية غير بعيد عن مقر فوج التدخل للحرس الوطني بقفصة ولا أحد حرّك ساكنا هذا وقد عمد بعضهم الى تحويل وجهة السيارات الإدارية وتجميعها في محطة الشحن ونقل البضائع في حركة خلفت استياء العقلاء بالجهة.
هذا وقد اضطرت عمليات قطع الطرقات عديد أصحاب السيارات الى السير في مسالك محفوفة بطوابي الهندي وموحشة حيث يجدون أنفسهم اسفل القنطرة التي اعتلاه انفار يقذفونهم بالحجارة من فوق فيما يجبرهم آخرون على التخلي عن ممتلكاتهم كرها، غير عائبين بمن هو قاصد وجهة بعيدة او ينقل مريضا في حالة حرجة.
ويعزي بعضهم هذه الأعمال الفوضوية الى احتجاج بعض الأهالي على نصيب الجهة من التشغيل ونبذ التهميش ولكن لابد أن نقتنع بأن هذا لايتحقق الا بالتصرف الحضاري بعيدا عن ايذاء الآخرين أو تعطيل المصالح.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire