ولد بتربة الكاف الخصبة...المتشبعة بشتى انواع الفنون عبر الحضارات التي تعاقبت عليها والتي مثلت منبعا للفنانين في مختلف المجالات... من هناك انطلقت رحلته...آمن بموهبته الفنية...عزم على تحدي كل العراقيل والصعوبات..وفرض نفسه وبدأ يشد الانظار تدريجيا بحضوره الركحي ومستوى أعماله...رصيده حافل بتجارب مسرحية,سينمائية وتلفزية لينحت مسيرة مليئة بالابداع...حقق نجوميته في زمن يختلف عن هذا الزمن بعيدا عن الفضائيات والانترنات والمواقع الالكترونية... كسب شعبية واسعة وساحقة الى حد اطلق عليه البعض لقب «امبراطور الكوميديا».. |
ذلك هو النجم لامين النهدي الذي لايتسع المجال الى ذكر افضل اعماله المسرحية من «الكريطة» الى «المتشعبطون» ومن «المكي وزكية» الى «في هاك السردوك نريشو».. دون التغافل عن بعض اعماله السينمائية والتلفزية وابرزها فيلم «فردة ولقات اختها» الذي مازال حيا في ذاكرة الجمهور... صفحات ناصعة، مليئة بالابداع وكان بامكانه استغلالها للتحليق عربيا. هذا الكوميدي اكد لنا انه انشغل طوال الفترة الماضية بمسرحيته الجديدة «الى متى» التي سيعرضها قريبا بالكاف في عرضها الاول..ورغم غزارة انتاجه فإن بعض زملائه عاتبوه بشأن بعض المسائل بل ان البعض منهم اكد ان لامين في حاجة الى اعادة نظر وتجديد نفسه وذلك من خلال مختلف الأراء التالية: محمد صالح الربعاوي المنصف السويسي: حصر نفسه في لهجة البدوي ايجابياته ـ ممثل موهوب وذكاء فطري نادر الوجود ـ حضور ركحي يمتاز بخفة الظل ـ يجتهد في عمله ويتميز بعشقه لمهنته ـ يستحق مكانة افضل لخصاله الفنية العديدة سلبياته ـ اعاتبه كونه غير معروف في الوطن العربي وشهرته لا تتجاوز تونس لانه حصر نفسه في لهجة البدوي «ريقلني توه نديبانيك». ـ كان عليه ان يوسع من دائرة معارفه ويتجاوز بذلك المرجع الذي يشتغل عليه ليخرج من دائرة الممثل الى دائرة رجل المسرح ليعانق فضاءات ارحب فيكون ممثلا قادرا على التراجيديا والدراما ـ جماهيريته في تراجع كبير وأتمنى ان يراجع نفسه حتى يتجدد ويستعيد المكانة التي تليق به المنجي العوني: عليه أن يغير طباعه ايجابياته ـ طاقاته الفنية الكبيرة لا يمكن لاي كان ان ينكرها او يتجاهلها ـ حقق شعبيته بجهده وعرق جبينه عكس الاسماء الصاعدة التي اكتسبت شهرتها اليوم بدعم الشركات وماكينة الاشهار والتسويق ـ لا يمكن الاقرار بفشله في التلفزة أو السينما لأن الادوار بيد المخرجين سلبياته ـ انقطعت علاقتي به منذ سنين طويلة لأنه لا يعرف كيف يتعامل مع المحيطين به انسانيا ـ لا بد ان يغير من طباعه حتى تتماشى مع امكانياته الفنية وشهرته الواسعة عبد القادر مقداد: يملك «كاريزما».. لكن... ايجابياته ـ موهوب منذ بداياته واستحق المرتبة التي بلغها اليوم ـ ينصهر كليا في العمل الفني الذي يقوم به بما يعكس حبه لمهنة التمثيل ـ يملك «كاريزما» على الركح ويشد الجمهور بحضوره الركحي الكبير ـ رصيده الفني الكبير يعكس قيمته وجديته واجتهاده سلبياته ـ كان عليه عدم التركيز كثيرا على الـ «وان مانشو» وتنويع تجاربه المسرحية خصوصا في السنوات الاخيرة ـ أهمل بعض أصناف المسرح التي كان بامكانه معانقة النجاح من خلالها ـ عليه القيام بعملية نقد ذاتية بما يخدمه وينعكس ايجابيا على مسيرته الفنية. نصرالدين بن مختار: ذكي لكنه يمدح بلا سبب ايجابياته ـ ذكاؤه الكبير يؤكده كل العارفين والمختصين ـ يمتاز بحضور ركحي يختلف عن بقية الاسماء ـ أعتبره من كبار الكوميديين على الساحة العربية وهو من طينة عادل امام ودريد لحام ـ عملت معه في بداياتي ووقفت على طاقاته الواسعة ـ قناص فرص ويعرف كيف يشد الجمهور نقائصه ـ قوته في المسرح ولم ينجح في التلفزة وربما كان بامكانه النجاح اكثر لو عمل في مصر لتوفرت له الكتابات الجيدة ـ يشكر ويمدح من لايستحق وكأنه «يريد تدبير رخصة». ـ أحيانا ينتقد البعض في الاذاعات والصحف والمهم بالنسبة اليه «ان يفش غيضه» دون التفكير في تداعيات ذلك. ممثل في الميزان لامين النهدي... امبراطور الكوميديا الذي كان بإمكانه التحليق عربيا |
12 avril 2010
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire