أدانت خلال الأسبوع الفارط الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير كهلا في العقد الخامس من عمره بتهمة القتل العمد مع سابقية الإضمار والترصد (مرتان) وأصدرت في شأنه العقوبة القصوى وهي الإعدام شنقا بينما نالت شقيقتاه عقوبة بالسجن لمدة خمسة أعوام لكلّ واحدة منهما بتهمة المشاركة والتستر. وتعود بداية وقائع هاتين الجريمتين إلى يوم 9 فيفري 2002... ففي ذلك اليوم وبعد يوم من الخلافات بينه وبين زوجته عاد المتهم من مقرّ عمله إلى بيته الكائن بمنطقة «زُردة» الريفية التابعة لولاية المهدية وقرّر قتل أمّ أطفاله الثلاثة وأشعر إحدى شقيقتيه بالأمر. |
في الأثناء توجهت الزوجة (تدعى منية العشي من مواليد 27 سبتمبر 1966) إلى الاسطبل لحلب البقرة وما أن عادت إلى فناء البيت حتى فاجأها بعلها من الخلف وأصابها بمطرقة في رأسها حتى فارقت الحياة، حينها نقل جثتها إلى الاسطبل ووضعها قرب البقرة ثم استدعى شقيقته وسلّمها ملابس زوجته الملطخة بالدماء وطلب منها حرقها في طابونة ثم ألبس الجثة ملابس أخرى واستقل دراجته وعاد إلى مقرّ عمله بمدينة الشابة. وبعد فترة زمنية تفطنت والدة القاتل للحادثة فأطلقت عقيرتها بالصراخ، وتظاهرت الشقيقة الشريكة بالحزن وأشاعت انّ البقرة نطحت منية وبما أنّ تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى أنّ الوفاة ناجمة عن إصابة الهالكة بآلة صلبة فقد سجلت الواقعة على أنها حادث منزلي ونجح الزوج في الإفلات من التتبعات العدلية. افتضاح السرّ بعد أكثر من خمسة أعوام من مقتل منية وأثناء جلسة خمرية سرد المتهم لصهره تفاصيل الجريمة التي ارتكبها في حق زوجته، هذا الاعتراف دفع المتهم إلى التخطيط لقتل صهره الذي تعددت الخلافات بينه وبين زوجته وتهديده المتواصل بكشف حقيقة موت منية. اتفاق جماعي اضطرب القاتل ومعه شقيقته الصغرى التي شاركته في الجريمة الاولى لذلك اتصلا بشقيقتهما الكبرى وأبلغاها بالامر واتفقا معها على قتل بعلها ودفنه إلى الأبد... وهذا ما حصل فعلا في إحدى ليالي الصيف الفارط إذ تسلح المتهم الرئيسي بهراوة واقترب من منزليْ شقيقتيه المحاذيين لبعضهما فنبحت الكلاب، حينها غادر الضحية حمد موسى (48 سنة) البيت لمعرفة سبب نباح الكلاب ففوجئ بوجود صهره وشقيقته الصغرى وما إن اقترب منهما حتى أصابه القاتل بعصا في الرأس ثم نقله إلى مستودع تابع لأخته وظل يسدد له الضربات حتى قتله بينما استدعت المتهمة الثانية شقيقتها لمساعدتهما في دفن الهالك. ألقوا الجثة في فسقية قام ثلاثتهم بلف الجثة في لحاف ووضعها فوق حشيّة ثم توجهوا تحت جنح الظلام إلى فسقية مهجورة لا تبعد سوى مائة متر عن موقع الجريمة وألقوا بالجثة ظنا منهم أنهم دفنوا السرّ إلى الأبد ولكن أبناء عم الهالك بحثوا عن حمد في كل أنحاء الريف حتى عثروا على جثته في الفسقية، لتنكشف حقيقة مقتله وحقيقة مقتل منية وينال القتلة جزاءهم. |
12 avril 2010
الإعدام شنقا لقاتل زوجته وصهره و10 سنوات سجنا لشقيقتيه
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire