وضعت أول ناخبة تونسية بطاقتها في صندوق الاقتراع بأستراليا لتعطي بذلك إشارة انطلاق انتخابات المجلس الوطني التأسيسي على الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس بتوقيت أستراليا أي ما يعادل الساعة الحادية عشر من مساء الاربعاء بتوقيت تونس, وذلك وفق ما أفاد به رضا الطرخاني عضو لجنة التونسيين بالخارج صلب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأشار خلال ندوة صحفية نظمتها الهيئة صباح يوم الأربعاء بقصر المؤتمرات بالعاصمة, أن نجاح انطلاق العملية الانتخابية في استراليا يعد مؤشرا إيجابيا على نجاح المسار الانتخابي في تونس.
وأضاف أن حوالي 470 مكتب اقتراع فتحت أبوابها بـ 80 دولة في كامل أنحاء العالم لتستقبل 652 ألف تونسي من بين الجالية التونسية المقيمة بالخارج ممن لهم الأهلية والحق في التصويت.
وبين في هذا الصدد أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تتابع عملية التصويت مع الأخذ في الاعتبار فارق التوقيت في مختلف الدول، موضحا ان تعطيل فتح مكاتب الاقتراع في روما يعود إلى ظروف طبيعية طارئة.
وبين أنه سيتم الإعلان عن نتائج التصويت بالنسبة إلى التونسيين المقيمين بالخارج في اليوم نفسه الذي ستعرض فيه نتائج التصويت داخل التراب التونسي "حتى لا تؤثر النتائج على المسار الانتخابي في تونس", مشيرا إلى ان ذلك سيكون يوم 23 أكتوبر الجاري في وقت متأخر من الليل.
وأفاد في السياق ذاته أن عملية الاقتراع ستتم أيام 20 و21 و22 أكتوبر من السابعة صباحا إلى السابعة مساء وذلك وفق توقيت كل بلد مضيف، ملاحظا أن عملية الفرز ستكون يوم 22 أكتوبر بداية من الساعة السابعة مساء بعد غلق مكاتب الاقتراع في الخارج.
وردا على استفسارات الإعلاميين، قال عضو اللجنة إن قرار إلغاء العملية الانتخابية للتونسيين المقيمين بليبيا البالغ عددهم الألف في طرابلس وبعض المئات في بنغازي، يعود إلى "عدم استقرار الوضع الأمني والسياسي هناك ".
وأوضح على صعيد آخر أن أعضاء مكتب الاقتراع بدولة قطر الذين "اشتبه في انتمائهم إلى حركة النهضة" تم تغييرهم بأعضاء آخرين لضمان تكريس مبدأ الحياد في مختلف مراحل العملية الانتخابية.
أما في ما يتعلق بتصويت الحجيج التونسيين في المملكة العربية السعودية، اعتبر عضو لجنة التونسيين بالخارج أنه "من غير المعقول أن يصوتوا لانتخاب القائمات المتنافسة في كامل البلدان العربية في حين أنهم مسجلون في القائمات الانتخابية داخل التراب التونسي".
وأوضح من جهة أخرى أن توجه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي للتصويت بباريس يعود إلى تسجيله بالقائمات الانتخابية عن دائرة فرنسا1، باعتباره مقيما بهذا البلد.
ونفى أن يكون قد تم تسجيل تجاوزات اثناء الحملة الانتخابية في القائمات المترشحة بالخارج، باعتبار أن أعضاءها "ينشطون في دول أجنبية وليست لهم حرية التصرف".
وعبر في سياق متصل عن الاسف لعدم تشريك بعض التونسيين بالخارج في هذه العملية الانتخابية بعدد من الدول التي لا يتجاوز فيها عدد الناخبين 50 شخصا.
أما في ما يخص التغطية الاعلامية في البلدان الأجنبية، أكد الجندوبي أنه سيتم بثها على القناة التلفزية الوطنية وبعض وسائل الاعلام الاخرى.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire