استولى شابان يعملان بمحلّ تجاري كبير بالوردية على ما قيمته 120 مليونا من الأموال والسلع بعد استنساخ مفاتيحه، فتفطن إليهما صاحب المحلّ، فاعترفا بما نسب إليهما، وقضت المحكمة صباح أمس في حق أحدهما بالسجن مدة عشرة أعوام والثاني بخمس سنواتسجنا.
وتفيد معطيات ملف القضية، أنّ كهلا يملك محلاّ تجاريا كبيرا مختصا ببيع الأقمشة بجهة الوردية جنوب العاصمة، تفطن خلال الصائفة الماضية الى نقص في أموال أخفاها بدرج مغلق فاستفسر شابين يعملان لديه، لكنهما أفاداه بخلو الذهن من الأمر، ويؤكد صاحب المحلّ أنه تفطن لاحقا وبصفة متواترة الى نقص في كميات الأقمشة بالمخزن، وعجز عن توجيه الشكوك إلى أي كان لأن المحلّ لم يتعرض الى الخلع، كما أنه متواجد بصفة دائمة بمحلّه.
وجاء في شكاية الكهل، أنه أخفى حوالي 20 ألف دينار بالدرج المخصص لاخفاء الأموال. وأحكم إغلاقه بالمفاتيح، لكنه لم يعثر عليه من الغد، فاتصل بأجيريه وأنكرا مجدّدا أي علاقة لهما باختفاء الأموال. فقام بعملية جرد لكميّات الأقمشة التي اقتناها بالجملة وباعها تفصيلا، ووصلت السلع والأموال التي افتقدها الى حوالي 120 ألف دينار.
فحاصر أجيريه بالأسئلة الى أن تراجعا في إنكارهما، واعترف أحدهما بأنه استولى على مفاتيح المحلّ والدرج المخصص لاخفاء الأموال واستخرج نسخا منها وعرض على زميله مشاركته في سرقة الأموال والسلع وذلك خلال ساعات الليل، على امتداد شهرين وأنهما فوّتا بالبيع في الأقمشة المستولى عليها الى أشخاص لا يعرفان هوياتهم.
وباستيفاء الأبحاث، مثل المتهمان صباح أمس على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وأعادوا اعترافهما، فقضت بسجن الشاب الذي استخرج نسخا من المفاتيح مدّة عشرة أعوام، والحكم بسجن زميله مدة خمس سنوات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire