تلقّت مجموعة من تلاميذ الثانوي خلال المرحلة التمهيدية للتوجيه المدرسي وعودا بتصفية ملفاتهم قبل العودة المدرسية، ليلتحقوا بالشعب المنشودة، إذا ثبت أن مستوياتهم العلمية تؤهلهم إلى ذلك، وحسب ما تقتضيه طاقة استيعاب الشعب في المعاهد.
وتتم دراسة وضعيات التلاميذ حالة بحالة وتؤخذ بعين الاعتبار نتائجهم خلال السنوات الدراسية السابقة، كما تراعي طاقة استيعاب الشعب بالمعهد، لكي لا ترجح كفة احدها على حساب الأخرى.
عوامل أخرى
ولكن، قد تحول عوامل أخرى دون حصول التلميذ على التوجيه الذي يرغب فيه، رغم انه يتناسب ومؤهلاته ورغباته، ويحد من الفشل المدرسي، ومنها عدم توفر شعبة الرياضة بكل المعاهد، وهو ما يؤرق التلميذ أحمد التوّمي تلميذ الآداب الذي يقول في هذا الصدد " تلميذ اليوم يجد صعوبات جمّة في اختيار التوجيه المناسب، فانا اطمح منذ صغري في أن أكون رياضيا، وتمنيت لو توفرت شعبة الرياضة بمعهدنا، لكن اجبرني الواقع على أن التحق بشعبة الآداب مكرها، وتأجيل حلمي إلى ما بعد الباكالوريا.
وكان تعميم شعبة الرياضة على كافة المعاهد رغبة مشتركة لعدد كبير من تلاميذ اختاروا شعبة الآداب أو شعبة أخرى رغم أنهم يحبذون التوجه الى شعبة الرياضة. وذكرت التلميذة خولة العصيدي التي تتابع دراستها في السنة الثالثة آداب أنها تمنت لو تتفرع هذه الشعبة إلى اختصاصين واحد للتلاميذ الذين يرغبون في التخصص في دراسة اللغات وآخر للآداب والترجمة والعلوم الإنسانية.
ولها من الصواب الكثير في اختيارها الذي بقي مجرد اقتراحات مؤجلة، إذ أن اللغات من أهم شروط الاندماج في سوق الشغل اليوم.
تكثيف الشعب
وتلخصت رغبات جل التلاميذ الذين لم يحصلوا على الشعبة المنشودة، في توفير أكبر عدد ممكن من الشعب الدراسية ليسهل عليهم التوجيه، وحتى يتسنى لهم التخصص في المواد التي يحبذوها أكثر من غيرها، وهو ما أكده السيد بشير الفكروني أستاذ فرنسية حيث قال أن "تعدد الشعب الدراسية يحد من الإخفاق المدرسي ويضمن نتائج جامعية جيدة." وعن آفاق تكثيف الشعب العلمية بالمرحلة الثانوية والتي تتجه رغبات التلاميذ نحوها، أوردت مصادر من وزارة التربية أن ذلك يظل رهين نتائج التقييم الدوري للمنظومة التربوية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire