Social Icons

18 août 2010

زقزوق: الفضائيات الدينية شغلت المسلمين بتوافه الأمور

زقزوق: الفضائيات الدينية شغلت المسلمين بتوافه الأمور

شن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري هجوما واسعا على القنوات الفضائية الدينية، متهما اياها بصرف الناس عن "عظائم الامور وشغلهم بتوافهها ، حتى اصبح المسلمون كيانا مخلخلا".

وحث زقزوق المسلمين خلال حديثه في "ملتقى الفكر الاسلامي" الذي عقد في القاهرة الثلاثاء، على التحلي بـ"الايثار" في شهر رمضان الفضيل خاصة وان الايثار وانكار الذات جر وراءه مجموعة كبيرة من القيم الأخلاقية التي اهتم بها الإسلام، لافتا إلى أنها مجموعة متكاملة وليست جزءا منعزلا، فهذه القيم المنسية إذا تذكرناها يجب علينا أن نعمل بها ونضعها دستورا بحياتنا.

من جانبه أكد المفكر الإسلامي المعروف رجائي عطية نقيب المحامين الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الإيثار معناه أن "أخرج من انكفائي على ذاتي"، مشيرا إلى أن صور الإيثار كثيرة وأهمها الإحساس بالممتلكات العامة، والجماعة والانتماء والتضحية بالنفس من أجل الآخرين وإغاثة الملهوف وبر الفقراء.

ولفت إلى أن المصريين في عصر الاحتلال كانوا يفتقدون الإحساس بالإنتماء إلى الوطن فكانوا يعبثون بالممتلكات العامة لإحساسهم أن الوطن ليس وطنهم، محذرا من حدوث نفس السلوك في هذا العصر بسبب غياب الانتماء وفقدان المواطن إحساسه بالوطن نظرا لما يراه من استيلاء بعض المحظوظين على مقدرات الوطن، حتى أحس المواطن البسيط أنه غريب في وطنه.

وأشار عطية إلى انه لا ينكر الإحساس بالذات، خاصة وأن النفس البشرية جبلت على أن تظهر وتتباهي بما تصنع في المحيط الذي تعيش فيه، لافتا إلى أنها طبيعة إنسانية قد تدفع الإنسان إلى الارتقاء والتفرد.

وشدد عطية على ضرورة تهذيب هذا الإحساس حتى لا يتضخم، فيندفع الإنسان إلى اللهث وراء مصلحته الشخصية ناسيا المصلحة العامة حتى يتحول إحساسه بذاته إلى مرض ينكفئ به على نفسه ومن هنا يصبح معوقا لقدراته ولنفسه وتصبح كل انفعالاته وتقديراته مختلة .

وضرب مثلا على الإيثار وإنكار الذات من خلال نموذج الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح وعمر بن الخطاب حينما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وقال عمر لأبي عبيدة بن الجراح "ابسط إلى يدك لأبايعك فأنت أمين الأمة، فلم يبسط أبو عبيدة يده واعترض على قول عمر بقوله " أتبايعنى وفينا أبو بكر؟" ولما جاء أبو بكر الصديق طلب مبايعة أحد الصحابيين سواء عمر أو أبو عبيدة ولكنهما رفضا وبايعا أبا بكر وصمما عليه.

وطالب المسلمين بالبذل والجهد ورعاية الغير والتحلي بهذه الخليقة المحمودة "الإيثار" مؤكدا أننا لو تمسكنا بهذه الأخلاق لصار الكل في واحد وصار المجتمع في خطاه إلى ما يتمناه، مشيرا إلى أن العبرة من دروس التاريخ أكدت أن هناك من سعى إلى المكان والرفعة ولم ينالها وهناك من لم يسع إلى صدارة أو قيادة لكن العظمة آتته من حيث لا هو إلى حيث هو مثل أبي عبيدة بن الجراح.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki